رسالة لاعبي منتخب فلسطين بكأس آسيا: نحب الحياة ونصمد في أرضنا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

الدوحة- “نحن هنا لنوجه رسالة.. نحن موجودون، الشعب الفلسطيني صامد في أرضه وسيظل هناك.. نحن نحب الحياة وسنعيش”، كلمات قالها محمد صالح لاعب منتخب فلسطين تردد صداها في المنطقة المختلطة الخاصة بملعب “المدينة التعليمية” المونديالي الذي احتضن مواجهة “الفدائي” ضد إيران ضمن المجموعة الثالثة، التي انتهت بفوز “أسود فارس” 4-1.

وبنبرة ثقة معهودة في الشخصية الفلسطينية وحب للحياة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة من أكثر من 100 يوم، قدّم مدافع نادي صباح الماليزي التعزية “لقطاعنا الحبيب وشهدائنا وأحبابنا وأصدقائنا وأطفالنا في قطاع غزة”.

واسترسل اللاعب السابق لفريقي المصري والقناة المصريين في حديثه لـ “الجزيرة نت”، “هذه الرسالة التي نود أن نوصلها للجميع عبر كرة قدم.. نحن واعون بحجم الرسالة.. وسنثبت ذلك في المباراتين المقبلتين”.

ووعد محمد صالح البالغ (30 عاما) الجماهير الفلسطينية والعربية بتحقيق نتائج إيجابية “سنفوز ونتأهل إن شاء الله”.

ومحمد صالح هو أحد اللاعبين الذين التقينا بهم في الممر الخاص باللاعبين داخل المنطقة المختلطة، كما تحدثنا إلى مصعب البطاط  قائد “الفدائي” وزميليه ياسر حمد وعلاء الدين حسن، وتضمنت تصريحاتهم المقتضبة رسائل إنسانية حول الوضع في غزة وفلسطين، وأخرى شكر وتقدير للجماهير العربية بمختلف جنسياتهم المساندة للمنتخب الفلسطيني في الملعب وخلف الشاشات.

في السياق ذاته، تحدث ياسر حمد عن الوضع الصعب في قطاع غزة وفلسطين باقتضاب شديد “بكل تأكيد الوضع في فلسطين ليس جيدا، عائلتي تعيش هناك، أرجو أن يتوقف العدوان في أقرب وقت ممكن، ويسود الأمن والسلام.. على الشعوب أن تستمر في دعم فلسطين”.

كما أشاد مدافع نادي “نورث إيست يونايتد” الهندي الحالي بكل من حضر لملعب المدينة التعليمة لمساندة المنتخب الفلسطيني، داعيا الجميع لمواصلة الدعم والتشجيع حتى آخر مباراة في دور المجموعات.

اعتذار وشكر

بدوره، قدم مصعب البطاط قائد منتخب فلسطين -خلال حديثه مع الجزيرة نت- اعتذاره لمشجعي “الفدائي” وللجمهور الحاضر في الملعب -كذلك- بعد الخسارة، وتابع أن “الجمهور كان يتوقع منا أداء ونتيجة أفضل مما تحقق أمام إيران.. كنا نتمنى أن نسعدهم، ونسعد شعبنا في فلسطين”.

وشكر مصعب الجماهير العربية التي توافدت على ملعب المدينة التعليمية لمؤازة المنتخب الفلسطيني في مباراته الأولى، وصرح مدافع نادي شباب الظاهرية الفلسطيني “أشكر الجماهير الكبيرة التي جاءت لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته، وهذا موقف مشرف ومعتاد من دولة قطر والجماهير التي تعيش على أرضها”.

ورغم الخسارة أمام المنتخب الإيراني الذي يضم في صفوفه لاعبين مميزين، كما يعدّ مرشحا بارزا للمنافسة على اللقب، تطلع مصعب بتفاؤل كبير لمشاركة فلسطين الثالثة بالبطولة القارية.

ويشير إلى أنه “كانت هناك أخطاء وسلبيات أمام إيران يجب أن نستخلص منها دروسا، لكن مقابل ذلك علينا أن نستفيد من النقاط الإيجابية، ونبني عليها في المستقبل”.

وتبدو حظوظ “الفدائي” قائمة في هذه المجموعة الثالثة، حيث سيلتقي في مواجهة عربية خالصة نظيره الإماراتي الخميس المقبل، ومن ثم يواجه هونغ كونغ في 23 الشهر الجاري.

وتمنى أن يظهر الفريق بوجه أفضل في المباراتين المقبلتين أمام الإمارات وهونغ كونغ، وقال”إن شاء الله التوفيق يكون حليفنا.. يتحلى جميع اللاعبين بالمسؤولية، ولديهم الرغبة والحماس لاسعاد الجماهير”.

من جانبه، أشار علاء الدين حسن إلى أن المنتخب الفلسطيني يسعى للأفضل دائما وأنه وزملاؤه في الفريق عازمون على أنهم لن يدخروا جهدا في الملعب لإسعاد جماهير “الفدائي”، من خلال تحقيق الفوز على الإمارات وهونغ كونغ.

ويتطلع المنتخب الفلسطيني، الذي يدربه التونسي مكرم دبوب، إلى بث مشاعر الفخر في نفوس مواطنيه في قطاع غزة، الذي دمرته الحرب، عبر تحقيق أول انتصار له في بطولة كأس آسيا.

ومنذ ظهوره الأول في البطولة في نسخة 2015 بأستراليا، ثم في الإمارات 2019، تعرض “الفدائي” للخسارة في 6 مباريات، وتلقّت شباكه 14 هدفا، ويعدّ هدف المهاجم تامر صيام في مرمى إيران أمس، هو الثاني لفلسطين في البطولة القارية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *