خطة المنتخب المغربي في استقطاب المواهب مزدوجي الجنسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

يعتمد الاتحاد المغربي لكرة القدم على شبكة واسعة من الكشافين يعملون في جميع أنحاء أوروبا على مراقبة اللاعبين المؤهلين للعب في منتخب “أسود الأطلس” والتأكد من أنهم يستوفون متطلبات الحصول على جنسية مزدوجة.

يتواصل كشافو الاتحاد المغربي في أوروبا مع عائلات اللاعبين منذ الصغر لتمهيد الطريق لاختيار المنتخب المغربي مستقبلا.

ويعد ربيع تاكاسا، مغربي مقيم في مدريد منذ 2014، المسؤول الأول عن الكشافين الذين يعملون مع الاتحاد المغربي في إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا.

ويبذل تاكاسا جهدا كبيرا في إقناع اللاعبين المغاربة بحمل قميص أسود الأطلس، إذ كان له دور مهم وبارز في تحديد مسار كل من أشرف حكيمي ومنير الحدادي وعبد الصمد الزلزولي ولاعبين آخرين.

وأشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى الدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد المغربي لكرة القدم من خلال قدراته الدبلوماسية والسياسية للمساعدة في مهمة جلب اللاعبين مزدوجي الجنسية.

كما تطرقت إلى العمل الذي حققه وليد الركراكي صانع إنجاز المغرب في مونديال 2022، إضافة إلى نجوم المنتخب المغربي الذين يعملون في الظل لإقناع لاعبين آخرين بتمثيل أسود الأطلس، وأبرزهم نجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي الذي قرر حمل قميص المنتخب المغربي منذ فئات تحت 21 عاما.

وألمحت الصحيفة إلى أن حكيمي قد يكون له دور في ضم لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز لصفوف منتخب المغرب، إذ كان أول المرحبين به على منصات التواصل الاجتماعي وكتب له “مرحبا بك في بيتك”.

عمل ربيع تاكاسا في جلب اللاعبين لتمثيل “أسود الأطلس” لم يتوقف عند هذا الحد، بل شهدت لائحة المنتخب المغربي لوديتي موريتانيا وأنغولا مفاجأة جديدة بحضور يوسف لخديم المعروف بـ”يوسي”، ظهير أيسر فريق فئة الشباب بنادي ريال مدريد.

لدى تاكاسا 5 أشخاص مسؤولين عن متابعة العمل بين الشباب ذوي الجنسية المزدوجة. وقد أتى عمله بنتائج مثمرة، إذ نجح مؤخرا في استقطاب مواهب أخرى، مثل آدم أزنو لاعب بايرن ميونخ الذي انضم للمنتخب الأولمبي، رفقة سليم الجباري لاعب أتلتيكو مدريد، ورشاد فيتال مهاجم نادي ألميريا.

 

الاستثمار في المواهب الشابة

بالنسبة للمغرب، فإن الأمر يكاد يكون قضية دولة، إذ يعتبر انتصارا عظيما جلب لاعبين ولدوا في إسبانيا ولا يتخلون عن جذورهم العائلية باختيار الدفاع عن ألوان بلدهم الأصلي.

يستثمر المغرب بكثافة في المواهب الشابة من خلال أكاديمية محمد السادس، إذ يصف المتتبعون المشهد في كرة القدم المغربية بأن هناك ما قبل وما بعد قرار الملك محمد السادس الاستثمار في كرة القدم وخاصة في الأكاديمية.

وفي السياق، قال الإسباني خواكين لوبون، المدرب المساعد لفريق تحت 21 عاما بأكاديمية محمد السادس، لصحيفة ماركا، “قبل كل شيء، يتعلق الأمر بكوننا نموذجا في مجال التدريب. الأكاديمية تتنافس وكأنها ناد، ويتم استدعاء لاعبينا لجميع منتخبات الفئات العمرية في المغرب”.

وساهمت أكاديمية محمد السادس في تزويد المنتخب الأول في مونديال 2022 بلاعبين باتوا نجوما مع أنديتهم، أبرزهم لاعب أولمبيك مارسيليا عز الدين أوناحي، ومهاجم إشبيلية يوسف النصيري، إضافة إلى مدافع وستهام نايف أكرد.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *