بعد نجاح أول نسخة من البطولة.. روسيا تريد تثبيت مكانة “ألعاب المستقبل” عالميا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تتطلع روسيا لتثبيت مكانة ألعاب المستقبل على الساحة الرياضية العالمية بعد أن اجتذبت أول مسابقة “فيجيتال” (المادي والرقمي) دولية أقيمت في قازان بجمهورية تتارستان الروسية، أكثر من ألفي رياضي من 107 دول، فضلا عن مليار مشاهدة على منصات الإنترنت، ونفدت التذاكر حتى قبل انطلاق الألعاب.

وانطلقت الدورة في 21 فبراير/شباط الماضي، وتختتم غدا الأحد.

وحظي تنظيم الألعاب بدعم السلطات الروسية، ومن الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا الذي قال -في حفل افتتاح المسابقة- إن “ألعاب المستقبل هي هديتنا لعائلة الرياضة العالمية”. وأضاف “لم يسبق لأحد أن نظم شيئا مثل هذا من قبل”.

بدوره، كشف دميتري تشيرنيشينكو نائب رئيس الوزراء الروسي أن تسجيل حفل بطولة “ألعاب المستقبل 2024” حظي بأكثر من مليار مشاهدة، منوها بأهميتها الحقيقية للمجتمع الرياضي.

وقال تشيرنيشينكو -خلال جلسة عامة انعقدت الأحد في العاصمة موسكو بعنوان “التقدم في تطوير مجال الثقافة البدنية والرياضة”- إن “هذه الألعاب ذات أهمية حقيقية للمجتمع الرياضي. هذه الحركة تجتاح الكوكب. لقد تم إنشاء اتحاد دولي لها، وهناك 8 دول تريد التنافس على استضافة الألعاب المقبلة”.

ومن المنتظر أن تتنافس 8 دول على حق استضافة ألعاب المستقبل المقبلة.

وتعتبر ألعاب المستقبل من المسابقات الدولية المبتكرة في تخصصات هجينة في المفهوم الفيجيتال (المادي والرقمي)، والتي تجمع بين الرياضات الكلاسيكية والرياضات الإلكترونية أو تقنية الواقع الافتراضي (الواقع المعزز).

وحققت عمليات بث ألعاب المستقبل رقما قياسيا بلغ مليار مشاهدة على منصات الإنترنت حول العالم.

ويعد هذا الرقم أكبر من الذي شهدته بطولة ويمبلدون للتنس لمدة أسبوعين في عام 2023.

بينما تمكنت دورة الألعاب المستقبلية من جذب مثل هذا الجمهور في أسبوع واحد.

وهناك أيضا مؤشر آخر على الاهتمام الكبير بالمسابقة هو أن مبيعات التذاكر لألعاب المستقبل، والتي طرحت قبل شهرين من افتتاحها الرسمي، نفدت في غضون ساعات.

ويرجع هذا الاهتمام الكبير إلى كونها المنافسة الأولى على الإطلاق، التي تجمع بين عناصر الرياضات الكلاسيكية والسيبرانية.

وتضمن برنامج ألعاب المستقبل 21 تخصصا مبتكرا (16 في البرنامج الرئيسي و5 أخرى في البرنامج الموسع)، وجمعت هذه التخصصات في 5 تحديات (الرياضة، والتكتيكات، والإستراتيجية، والسرعة، والتكنولوجيا).

ويجمع “التحدي الرياضي” بين كرة القدم وكرة السلة والهوكي والفنون القتالية وسباقات السيارات والتزلج وسباقات “بي إم إكس” وسباقات الدراجات الافتراضية.

ويتضمن “تحدي التكتيك”، ألعاب الرماية ومسابقات رماية الليزر، ويُمثل “تحدي الإستراتيجية” ألعابا في ساحات المعارك الشهيرة من ألعاب “موبا” و”ورلد أوف تانكس”، واختبارات القدرة على التحمل. ويتطلب “تحدي السرعة” إكمال الألعاب الكلاسيكية في أسرع وقت ممكن، مع تنافس في المسابقات البدنية.

أما “تحدي التكنولوجيا” فيشمل مسابقات الطائرات المسيرة والروبوتات وألعاب الواقع الافتراضي وغيرها.

ويتغذى الاهتمام بشكل المسابقة الجديد من خلال عدد من الابتكارات الأخرى التي اقترحها المنظمون، مثل تشكيل الفرق من عدة بلدان، وليس بالضرورة من فريق واحد.

وتعد روسيا، من بين البلدان العشرة الأولى في تصنيف مؤشر “نضج التكنولوجيا الحكومية” التابع للبنك الدولي فيما يتعلق بالتحول الرقمي، إذ يغطي الوصول إلى أنواع مختلفة من الخدمات الرقمية أكثر من 80% من السكان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *