تحدث الملاكم البريطاني حمزة شيراز خلال وجوده في مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة عن إحساسه بالمسؤولية أن يكون ملاكما مسلما وما يمثل ذلك بالنسبة له.
وقال: “أتذكر آخر مرة أتيت فيها إلى هنا، أصبت في أميركا استعدادا للنزال ضد ليام وليامز، وشعرت حينها بأني خذلت الجميع؛ لذلك قدمت إلى هنا، إنه المكان الوحيد الذي شعرت فيه بالسلام الحقيقي”.
وتابع: “فزت بكل تلك النزالات التي خضتها، لكن لا شيء يضاهي هذا الشعور، لا يوجد فرق بيننا، فقط الاحترام والحب، الجميع سواسية، ما نلبسه أثناء العمرة والحج، هو نفسه الذي نكفن به عند موتنا”.
وأضاف: “كنت لاعب كريكيت مميزا، ولكنني وجدت الأمر مملا، شعرت كأن الله اختارني لأكون ملاكما وأنا أكرس حياتي لذلك”.
ومضى بالقول: “لم أفكر أبدا في الخسارة وإذا حصل -لا سمح الله- أشعر كأنني خذلت كل من وثق بي وحتى أولئك الذين شككوا بي، خوفي يأتي من عواقب ما يمكن أن يحدث خارج الحلبة، وكيف ستعيدنا الخسارة إلى الوراء في رحلتنا إلى القمة، فالخسارة ستكون دافعي للعودة من جديد أقوى”.
وبعد منتصف الليل، يخرج شيراز ووالده وأصدقاؤه إلى شوارع مكة لإطعام المحتاجين، بينما يستعدون لصيام اليوم الأول من رمضان، حيث وزعوا أكثر من 1500 وجبة على الفقراء من كافة الجنسيات، ويعلق على هذا قائلا: “هذا يمنحني السعادة الخالصة”.
وقال الملاكم المحترف: “نحن جميعا نسعى وراء المال، وسأكون كاذبا إذا قلت إن الأمر ليس كذلك، لكنني أعلم أنني لن آخذ معظمه معي.. أرى البريق والسحر في لندن وأماكن مثل دبي وجاذبية الحياة فيها، لكن الصلاة تجعلني أركز على المهم، لا أهتم بالأشياء المادية”.
وختم: “سيكون اللقب العالمي مجرد مكافأة ملموسة وهو رمز يمكنني استخدامه لإلهام الآخرين لإظهار أن هناك قصة وراء هذا الحزام، كل ما ينقصني الآن هو الفرصة لأنني أعلم أنني سأظهر عندما تأتي”.
وسيخوض حمزة نزاله المقبل في العاصمة الرياض في يونيو/حزيران المقبل بعدما حضر نزال مواطنه أنتوني جوشوا الذي هزم الكاميروني فرانسيس نغانوو بالضربة القاضية.
