الكولومبي بيسيرا.. قاد بلاده للفوز بكوبا أميركا ودمرته حياة الليل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

لطالما قدمت كولومبيا عديدا من المواهب الكروية، ومن بينها إلسون بيسيرا، الذي كانت نهايته مأساوية بعد رحلة قصيرة في عالم الساحرة المستديرة.

سطع اسم النجم الكولومبي بيسيرا في سماء أميركا الجنوبية حين قاد منتخب بلاده لتحقيق لقب كوبا أميركا عام 2001، قبل أن تغيب شمسه بطريقة صادمة.

وُلد بيسيرا في مدينة قرطاجنة الكولومبية في 26 أبريل/نيسان 1978، ونشأ في أحياء فقيرة، لكنه سرعان ما خطف الأنظار بفضل موهبته اللافتة وسرعته على أرض الملعب.

كانت بدايته مع توليما محطة صعوده، ومن هناك شق طريقه نحو النجومية، ليصبح أحد أبرز الأسماء في جيله.

ذلك الشاب الطموح الذي نشأ على الهامش، أصبح أحد نجوم المنتخب الكولومبي، وأسهم في إنجاز تاريخي بالفوز بكوبا أميركا لأول مرة في تاريخ البلاد.

لكن خلف البريق كانت هناك حياة مضطربة، إذ إن إلسون لم يكن قادرا على قول “لا”، كما وصفه والده، فانجذب إلى حياة السهر، والمال، والملابس الفاخرة.

فُصل بيسيرا من نادي جونيور دي بارانكويلا بسبب عدم الانضباط، وبدأت مسيرته تتعثر تدريجيا رغم موهبته الفذة.

حاول بيسيرا إعادة ترتيب أوراقه وقرر الانتقال إلى الشرق الأوسط، وتحديدا إلى نادي الجزيرة الإماراتي، حيث لعب لموسمين ونصف موسم، وكانت تلك التجربة محاولة لإعادة بناء مسيرته ومواصلة حلمه الكروي.

لكن مساره سلك سيناريو مختلفا، ففي أواخر عام 2006، قرر بيسيرا قضاء عطلة أعياد الميلاد في مدينته الأم قرطاجنة، بين أهله وأصدقائه في حي سان فرانسيسكو، ووقع ما لم يكن في الحسبان.

في لحظة مأساوية، وخلال مهرجان شعبي، حاول بيسيرا الدفاع عن أحد أصدقائه بعد شجار نشب في الحي، لكنه تعرض لهجوم مسلح أودى بحياته.، فسقط النجم الذي لم يتجاوز 28 عاما من عمره، وسقط معه حلم آلاف من عشاق الكرة الكولومبية، وكانت نهايته صادمة، ومثلت جرحا غائرا في ذاكرة كرة القدم الكولومبية.

مات بيسيرا في المكان الذي وُلد فيه، بين أهله وأصدقائه، وفي الحي الذي شهد أولى لمسات حلمه ولم يكن مجرد لاعب موهوب، بل رمزا لجيل، وشاهدا على أن المجد لا يضمن النجاة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *