أكثر من نصف أعداد الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على غزة هم من الأطفال والنساء، وبما أن القصف العشوائي لم يعد يفرق بين سكان القطاع انضم الرياضيون إلى قافلة الشهداء الذين استهدفتهم آلة الحرب الإسرائيلية.
وفي اليوم الـ21 من العدوان، ارتفع عدد شهداء المجازر الإسرائيلية في غزة إلى 7326 شهيدا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى 1650 مفقودا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، التي نشرت قائمة بأسماء جميع الشهداء ردا على تشكيك واشنطن في أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي.
ومن بين هؤلاء الشهداء كان نظير عطا النشاش، لاعب نادي خدمات البريج لكرة القدم، الذي استشهد -السبت الماضي- جراء القصف الإسرائيلي لمنزل أسرته في قطاع غزة.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الفلسطينية -على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”- خبر استشهاد نظير (20 عاما) ليكون الرياضي السابع الذي استشهد منذ العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والشهداء الستة الآخرون هم:
- عبد الحفيظ المبحوح لاعب المنتخب الوطني للجودو.
- عمر أبو شاويش، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الثقافة الرياضية.
- باسم النباهين، لاعب نادي البريج لكرة السلة.
- محمد الدلو، رئيس اتحاد كرة الطاولة.
- رشيد دبور لاعب نادي أهلي بيت حانون والمنتخب الفلسطيني لكرة القدم.
- محمد مطر الذي عمل في اللجنة الإعلامية لاتحاد الجوجيتسو.
ولم يستشهد نظير وحده إذ قتل معه والده وعمه، وكانت عائلة النشاش نزحت من منزلها في مخيم جباليا للاجئين في الشمال بعد المجازر الذي ارتكبها الاحتلال في شمال القطاع.
وقال عماد النشاش، أحد أقرباء العائلة، لموقع “ميدل إيست آي”، إن نظير (20 عاما) ووالده عطا (43 عاما)، وعمه نائل، عادوا السبت الماضي إلى المبنى الذين يسكنون به والمكون من 6 طوابق في المخيم لاستعادة بعض المتعلقات والضروريات.
وأضاف عماد، الذي يعمل مذيعا في الإذاعة والتلفزيون الأردني، “فور دخولهم، استهدفت طائرة إسرائيلية المنزل بصاروخين، مما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل واستشهدوا على الفور”.
وأكد حماد النشاش، وهو ابن عم نظير ومقيم في الأردن، أن أفرادا آخرين من العائلة أصيبوا أيضا أثناء وقوفهم خارج المبنى.
وقال حماد عن لاعب كرة القدم والطالب الجامعي: “كان نظير شابا طموحا ومتفائلا بالمستقبل ويحب الحياة وكرة القدم”.
وكتبت يسرا، شقيقة نظير، البالغة من العمر 18 عامًا، رسائل مؤثرة لأخيها وأبيها وعمها على صفحة عطا على الفيسبوك.
ووصفت شقيقها بأنه “قطعة من قلبها”، وكتبت: “سجلتني في جامعتك حتى أكون معك، حتى لا نفترق أبدًا، ونذهب معًا ونفعل كل شيء معًا لنصبح مهندسين”.
وكتبت يسرا لوالدها: “بابا أنت تاج رأسي.. أردنا أن نموت معًا حتى لا يشعر أحد فينا بالأسف على الآخر. أين ذهبت يا أبي؟”.
ولجأت عائلة النشاش -التي تنحدر أصلا من بلدة الفالوجة الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومترا شرق قطاع غزة- إلى جباليا بعد نكبة عام 1948.
وفي عالم كرة القدم، أعرب العديد من اللاعبين البارزين السابقين والحاليين عن دعمهم للفلسطينيين، مما أثار بعض ردود الفعل العنيفة.
وكتب كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم عام 2022، على حسابه في منصة “إكس” الأسبوع الماضي، أن “كل صلواتنا من أجل سكان غزة، ضحايا مرة أخرى لهذا القصف الظالم الذي لم يسلم منه نساء ولا أطفال”.
وتعرض بنزيمة، قائد نادي الاتحاد السعودي، إلى انتقادات من قبل السياسيين اليمينيين الفرنسيين بسبب تصريحاته الداعمة للفلسطينيين.
وفي منشور بعنوان “فلسطين حرة”، طالب إريك كانتونا، لاعب كرة القدم الفرنسي السابق والمعروف بنشاطه الاجتماعي، على موقع إنستغرام في 17 الشهر الجاري، بالـ”حرية للفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي بيان نُشر على فيسبوك في 18 الشهر الجاري، ردا على ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، حث اتحاد الثقافة الرياضية العربية، المؤسسات الرياضية الوطنية والدولية على الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتوسيع نطاق تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
كما أعلنت الرابطة أن الرياضيين العرب لن يشاركوا في أي بطولة مستقبلية تستضيف رياضيين إسرائيليين احتجاجا على قتل المدنيين في غزة.
المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي