دافع اللاعب الألماني أنطونيو روديغر عن قراره باتخاذ إجراء قانوني ضد الهجوم الذي تعرض له منشوره الذي بثه على مواقع التواصل الاجتماعي بداية شهر رمضان المبارك.
ونشر اللاعب المسلم صورة له مرتديًا ثوبا أبيض على سجادة صلاة في الـ11 من الشهر الجاري على حسابه في “إنستغرام”، مع رفع إصبع السبابة اليمنى إلى الأعلى، وعلق عليها قائلا “تقبل الله صيامنا
وصلواتنا”.
وانتقد رئيس التحرير السابق لصحيفة “بيلد” الألمانية اليومية جوليان رايشيلت منشور روديغر، وأشار على حسابه بموقع إكس للتواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي إلى أن رفع إصبع السبابة كان بمثابة لفتة إسلامية.
ودفع ذلك روديغر والاتحاد الألماني لكرة القدم لاتخاذ إجراءات قانونية، إذ قدم مدافع ريال مدريد الإسباني شكوى جنائية -تتعلق بالإهانة والتشهير والتحريض على الإساءة والكراهية- إلى مكتب المدعي العام في العاصمة الألمانية برلين، وقام الاتحاد الألماني بالإبلاغ عن القضية للوحدة المركزية الألمانية لمكافحة جرائم الإنترنت.
ولم يصدر روديغر (31 عاما) أي تعليق خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، التي شهدت مشاركته فوز المنتخب الألماني على فرنسا وهولندا وديا، لكنه أصدر بيانا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عبر صحيفة بيلد.
وقال اللاعب المخضرم “في الأيام القليلة الماضية، تم استخدام الصورة من قبل أفراد لتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف “إن الإشارة التي استخدمتها هي ما يسمى بإصبع التوحيد. في الإسلام تعتبر هذه الإشارة رمزا لوحدانية الله وتفرده. هذه الإشارة منتشرة على نطاق واسع بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وصنفت مؤخرا على أنها لا تمثل مشكلة من قبل وزارة الداخلية”.
وأكد روديغر “بوصفي مسلما متدينا، أمارس شعائر ديني، لكنني أبعد نفسي بحزم عن أي نوع من التطرف واتهامات الإسلام السياسي. العنف والإرهاب غير مقبولين على الإطلاق. أؤيد السلام والتسامح”.
وأكد اللاعب الألماني “لن أوفر منبرا للانقسام والتطرف، ولهذا السبب قررت الإدلاء ببيان واضح بعد المباراتين الدوليتين الوديتين”.
وختم مدافع “الملكي” أنه “في الوقت نفسه، لن أسمح بوصفي مسلما أن أتعرض للإهانة والتشهير. ولهذا السبب قررت توجيه الاتهامات. هذه حالة دعاية وانقسام، وسأواجه ذلك دائمًا”.