أتشيربي.. من التغلب على السرطان والإدمان إلى أسطورة إنتر ميلان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

سجل ديفيد فراتيسى هدف الفوز لإنتر 4-3 على برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن الجلاد الحقيقي كان فرانشيسكو أتشيربي الذي سجل هدف التعادل في الوقت القاتل.

وفاز إنتر ميلان على برشلونة 4-3 بعد التمديد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليبلغ النهائي الكبير.

وبينما كان الكتالانْ يستعدون للاحتفال بالتأهل للنهائي فاجأهم المدافع أتشيربي محرزا هدف التعادل المثير لإنتر في الدقيقة 93.

وكانت العرضية، واللمسة الأخيرة، والهدف، وحتى البطاقة الصفراء التي أشهرها الحكم في وجهه لخلعه قميصه بعد الهدف بمثابة نعمة.

وكتب أتشيربي، الذي لم يسجل سوى 5 أهداف في 116 مباراة خاضها منذ انتقاله من لاتسيو إلى إنتر عام 2022 “كم هي متعبة حياة المهاجم”.

الصراع مع السرطان والإدمان

بلغ أتشيربي نهائي أبطال أوروبا وبات على بعد خطوة من معانقة المجد الأوروبي لكن الطريق إلى هذه اللحظة التاريخية لم يكن مفروشا بالورود.

فبعيدا عن ملاعب كرة القدم خاض اللاعب تحديات من نوع آخر في مواجهة السرطان والاكتئاب وإدمان الكحول.

يقول مدافع إنتر “لولا المرض لكنت انتهيت إلى اللعب في دوري الدرجة الثانية، أو ربما كنت اعتزلت. لحسن الحظ، كان هناك شخص يحبني وأرسل لي المرض. بدونه كان الأمر سينتهي بشكل سيئ للغاية. لا أحد كان لينقذني. أنا سعيد بالشخص الذي أصبحت عليه على الرغم من كل عيوبي”.

بعد مسيرة بدأها في 2006 تنقل خلالها بين عدد من الأندية الصغيرة انتهى به المطاف في موسم 2012-2013 في ميلان لكن وفاة والده دفعته إلى أحضان الإدمان على الكحول للتخفيف من معاناته.

وقال أتشيربي لصحيفة “لا ريبوبليكا” عام 2019 “بعد وفاة والدي كنت ألعب مع ميلان، حينها وصلت إلى الحضيض، كان الأمر كما لو أنني نسيت كيف ألعب، أو لماذا ألعب، بدأت أشرب، وصدقوني كنت أشرب أي شيء”.

في يوليو/تموز 2013، وبعد انتقاله إلى ساسولو خضع لعملية جراحية طارئة بعد اكتشاف ورم في خصيتيه. ثم عاد للعب، لكن في نهاية العام، انتكست حالته مجددا.

ونتيجة لذلك خضع المدافع للعلاج الكيميائي لمدة شهرين في بداية عام 2014.

ويشير أتشيربي إلى أن الفضل يعود إلى صراعه مرتين مع السرطان في “إنقاذه” من الاكتئاب وإدمان الكحول.

وقال “قد يبدو الأمر غريبا جدا، لكن السرطان أنقذني، كان لديّ شيء جديد أحاربه، وحدود عليّ تجاوزها، كان الأمر كما لو أنني بدأت حياتي من جديد، لقد رأيت العالم بطريقة مختلفة تماما، توقفت عن الشعور بالخوف”.

بين أكتوبر/تشرين الأول 2015 ويناير/كانون الثاني 2019 لعب كل (149 مباراة متتالية) مع ساسولو (أولاً) ولاتسيو (لاحقًا). وكان قريبًا من تحطيم الرقم القياسي التاريخي في الدوري الإيطالي والذي يحمله خافيير زانيتي (162).

وصرح في 2018 “إذا لم أكن حاضرًا، فلن أتمكن من اللعب (يبتسم). أُجهّز نفسي أسبوعيًا بأفضل ما أستطيع. وعَدت نفسي بعد المرض أنني لن أندم عليه بعد الآن”.

لعب مع إيطاليا 34 مباراة، وسجل هدفا واحدا، كما فاز ببطولة يورو 2020 وكان عنصرًا أساسيًا في نجاحات إنتر الأخيرة حيث فاز بالدوري، والكأس، وكأس السوبر مرتين وكان لاعبًا أساسيًا في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره أمام مانشستر سيتي (0-1).

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *