توفي ضابط في شرطة مكافحة الشغب في اليونان -أمس الأربعاء- متأثّرا بجروح أصيب بها خلال أعمال شغب جماهيري، أدت إلى فرض حظر على حضور الجماهير لمدة شهرين في المسابقات المحليّة، وفق ما أعلن مستشفى أثينا؛ حيث كان يتعالج الضحية.
وأصيب الشرطي البالغ من العمر 31 عاما في فخذه، بسبب شعلة استغاثة ألقيت عليه خلال أعمال شغب خارج ملعب في العاصمة على هامش مباراة للكرة الطائرة بين أولمبياكوس وغريمه باناثينايكوس، في السابع من الشهر الجاري.
واضطر الأطباء إلى بتر ساق الشرطي في محاولةٍ لإنقاذ حياته، لكنه توفي متأثّرا بجراحه.
وقُبض على شاب يبلغ 18 عاما بسبب تورّطه بالحادث.
A Greek policeman was severely injured when a mob of volleyball fans set upon riot police outside an arena in Athens. https://t.co/N9B5PnhUOX
— Saudi Gazette (@Saudi_Gazette) December 8, 2023
وقررت الحكومة اليونانية إقامة المباريات في الدوري المحلي لكرة القدم من دون جمهور حتّى 12 فبراير/شباط 2024 على الأقل.
وتُخطّط السلطات اليونانية لوضع كاميرات عالية الدقة وأنظمة دخول إلكترونية للتحقق من هويات المشجعين في جميع الملاعب، بهدف مكافحة الشغب المزمن بين الجماهير.
🇬🇷 | A Greek police officer, George Lyggeridis, who was hit by a flare outside a stadium in Athens where a volleyball match between the GR teams of @olympiacosfc and @paofc_ was held, died after 20 days of hospitalization in the intensive care unit. pic.twitter.com/YCGnLUo7bE
— Balkan Insight (@BalkanInsight) December 27, 2023
سوابق
وتعاني الرياضة اليونانية منذ أعوام من آفة الشغب، وخاصة خلال مباريات كرة القدم.
ففي بلد يعاني أزمة اقتصادية، تصبح المدرجات مسرحا لتنفيس الغضب بين مشجعي الأندية المتنافسة.
وفي فبراير/شباط 2022، قُتل شاب يبلغ من العمر 19 عاما في مدينة سالونيكي على يد مشجعين مشاغبين للفريق المنافس.
وفي أغسطس/آب 2023، قُتل مشجع طعنا في ضواحي أثينا خلال شجار بين مشجعي أيك أثينا وضيفه دينامو زغرب الكرواتي، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى تأجيل المباراة المقررة بينهما في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبسبب أعمال العنف التي طغت على مباريات كرة القدم، قررت الحكومة العام الماضي رفع العقوبة القصوى لجرائم عنف المشجعين من 6 أشهر إلى 5 أعوام، ولكن هذا القرار أخفق في أن يخفف من أعمال العنف.