تُسدل نهائيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم الستار على المسيرة الدولية لعديد من نجوم اللعبة، بعدما قدموا لسنوات طويلة الكثير لمنتخباتهم وجماهيرهم وللبطولة أيضا.
ومن المرتقب أن يُفسح هؤلاء اللاعبون المجال للشباب الصاعدين وتسليمهم المشعل في بطولات مقبلة، إذ إن بعض المخضرمين سيعتزلون اللعب على الصعيد الدولي، ولن يشاركوا في كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
أبرز 5 لاعبين سيخوضون كأس أوروبا للمرة الأخيرة هم:
- البرتغالي كريستيانو رونالدو
يضع المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز ثقته بالنجم المخضرم كريستيانو رونالدو (39 عاما) لقيادة المنتخب البرتغالي.
وستكون هذه النسخة البطولة الأوروبية السادسة في مسيرة “سي آر 7” والـ11 عموما في البطولات الكبرى، إذ يسعى لتعزيز رقمه القياسي كهداف للنهائيات (14 هدفا).
ورغم أنه لم يكشف إذا ما كانت البطولة الحالية الأخيرة أم أنه سيستمر إلى ما بعد مونديال 2026، فإن احتمال خوضه بطولة سابعة يبدو مستبعدا للغاية، إذ سيكون قد بلغ 43 عاما، علما أن البعض ينتقد قيادته لخط الهجوم في هذه النسخة.
وسجل رونالدو 44 هدفا في 45 مباراة مع النصر السعودي بمختلف المسابقات في الموسم المنصرم، كما صنع 13 تمريرة حاسمة.
- الألماني توني كروس
لن تكون هذه البطولة الأخيرة لكروس (34 عاما) على الصعيد الدولي فحسب، بل صدم لاعب وسط ريال مدريد الإسباني عشاق الكرة المستديرة بإعلان اعتزاله اللعب نهائيا في 21 مايو/أيار الماضي، متوجا مسيرته بلقب سادس في دوري أبطال أوروبا (5 ألقاب مع ريال ولقب مع بايرن ميونخ)، وآملا في أن يُحقق لقبا دوليا أخيرا مع “المانشافت”.
وارتدى كروس قميص المنتخب للمرة الأولى عام 2010 في مباراة ودية خسرها أمام الأرجنتين بهدف نظيف.
ولعب اللاعب “الأنيق” دورا محوريا في تتويج ألمانيا بمونديال البرازيل 2014 بفضل ابتكاره في وسط الملعب، ورؤيته الشاملة وتمريراته وتنفيذه للركلات الثابتة والركنيات.
واعتزل دوليا بعد الإقصاء من ثمن نهائي كأس أوروبا 2021 على يد إنجلترا، لكنه تراجع عن قراره في بداية العام الحالي.
ويسدل كروس الستار على مسيرته على أرضه وبين جمهوره كأحد أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب، بينها 23 لقبا مع ريال مدريد.
- الفرنسي أوليفييه جيرو
يودع جيرو (37 عاما) المنتخب الفرنسي “إفساحا في المجال للشباب” بعد 133 مباراة دولية سجل خلالها 57 هدفا ليكرس نفسه كأفضل هداف في تاريخ “الديوك”. وعلى الرغم من عدم تسجيله أي هدف في مونديال 2018 الذي توج فيه منتخب بلاده باللقب، فإنه يعُد أحد أهم عناصر هذا الإنجاز بفضل تحركاته ومساعدته للمهاجمين.
وسجل 4 أهداف في مونديال 2022 في قطر وأسهم في بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية التي خسرها أمام الأرجنتين بركلات الترجيح. وانضم إلى لوس أنجلوس الأميركي بعد انتهاء عقده مع ميلان الإيطالي. وقال إنه “لا زال لدي عامين جيدين” في مسيرته الكروية، “لكن بالنسبة لمنتخب فرنسا، في رأيي، سيكون الأمر قد انتهى”.
- الكرواتي لوكا مودريتش
هو اللاعب الوحيد الذي تمكن من خرق ثنائية ميسي ورونالدو في جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم منذ 2008 حتى 2017، حين توج بها عقب قيادته منتخب بلاده إلى نهائي مونديال روسيا.
ومن المتوقع أن يُعلن مودريتش (38 عاما) اعتزاله الدولي بعد كأس أوروبا كأكثر لاعب خوضا للمباريات الدولية مع كرواتيا (175 راهنا).
ومدد عقده مؤخرا مع ناديه ريال مدريد الإسباني لعام واحد ليبقى معه حتى صيف 2025. وعلى الرغم من تقدمه في السن، فإنه يبقى أهم عناصر كرواتيا وسط الملعب.
- الألماني مانويل نوير
غاب الحارس نوير (38 عاما) عن الساحة الدولية منذ انتهاء المشوار المخيب لألمانيا في كأس العالم 2022، وذلك جراء تعرضه لكسر في قدمه في أثناء ممارسته رياضة التزلج.
ولم يلعب كثيرا مع بايرن ميونخ في موسمه المحبط الذي خسر فيه لقب الدوري لصالح باير ليفركوزن، لكنه يعود ليخوض بطولته الأوروبية الأخيرة على أرضه. ويعد أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ الكرة المستديرة، وخاض آخر مباراتين وديتين في التعادل السلبي أمام أوكرانيا والفوز على اليونان 2-1.
وارتدى قميص “الماكينات” في 119 مباراة دولية، منها 49 بشباك نظيفة، ولعب دورا بارزا في التتويج بلقب كأس العالم 2014.
ويأمل في أن يُنهي مسيرته الدولية بأجمل طريقة بين جمهوره بعد خيبات عدة وانتقادات عدة بسبب الأخطاء المتكررة منذ عودته من الإصابة.