سترسل عدّة دول، بينها بولندا وقطر، قوات مسلحة للمساعدة على توفير الأمن في أولمبياد باريس الصيف المقبل، في حين رفعت فرنسا حالة التأهب إلى أعلى مستوى بمواجهة التهديد بوقوع هجمات.
وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية “ستساعدنا العديد من الدول الأجنبية على تعزيز بعض المجالات الحيوية، على غرار قدرة التعامل مع الكلاب الخاصة بوحدات الشرطة، حيث تكون الاحتياجات هائلة” خلال الألعاب المقررة بين 26 يوليو/تموز و11 أغسطس/آب.
وفيما ذكر المصدر عينه أن هذه الممارسة شائعة، أشار إلى أن الجنود الفرنسيين شاركوا في ضمان أمن كأس العالم لكرة القدم في قطر أواخر عام 2022.
وأعلن وزير الدفاع البولندي في وقت سابق الخميس أن بلاده سترسل تعزيزات عسكرية للمساعدة على توفير أمن الأولمبياد الصيفي، دون توضيح عدد الجنود.
وكتب فلاديسلاف كوشينياك-كاميش، على منصة إكس، “ستُنشر قوة من جنودنا بالإضافة إلى كلاب بوليسية في باريس. هدفها الرئيس سيكون الكشف عن المتفجرات ومكافحة الإرهاب”.
وكان وزير الداخلية القطري الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وقع مع نظيره الفرنسي جيرالد دارمانان، اتفاقية تعاون أمني تُشارك بموجبها قوات الأمن القطرية في تأمين أولمبياد باريس 2024.
وجرى التوقيع على الاتفاقية كجزء من زيارة العمل الرسمية لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة الفرنسية باريس نهاية فبراير/شباط الماضي.
وقال وزير الداخلية القطري، في تغريدة على موقع إكس، إن القوات الأمنية القطرية ستشارك في الدوريات المترجلة، والخيالة، والطائرات المسيّرة (الدرون)، بالإضافة إلى فرق إبطال وإزالة المتفجرات، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الشغب، وإدارة الأمن المدني للأحداث الرياضية الدولية.
وأضاف الشيخ خليفة بن حمد أن وزارتي الداخلية في البلدين وقعتا على خطة عمل مشتركة، وعلى خطاب نوايا بين قوّة الأمن الداخلي القطرية “لخويا” والدرك الوطني الفرنسي.
في إطار زيارة الدولة لسيّدي صاحب السمو إلى باريس، التقيت بسعادة السيد جيرالد دارمانان وزير الداخلية وأقاليم ما وراء البحار بالجمهورية الفرنسية الصديقة، حيث وقّعنا اتفاقية تعاونٍ أمنيٍّ تُشارِكُ بموجبها قُوّاتُنا الأمنية في تأمين أولمبياد باريس 2024
وذلك بأعمال الدوريات… pic.twitter.com/R8tfozqhsa
— خليفة بن حمد (@KHK) February 28, 2024
18 ألف جندي فرنسي
وبحسب وزير الدفاع الفرنسي، سينشر 18 ألف جندي فرنسي خلال الألعاب، بينهم 3 آلاف مكلفون بالمراقبة الجوية.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال رفع الأحد حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بعد الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.
وقال عبر منصة إكس إثر اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه “نظرا لإعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى” بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام.
وقالت رئاسة الوزراء إن “تبني هجوم موسكو أتى من تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان. وهذا التنظيم يهدد فرنسا وهو ضالع في العديد من خطط الهجوم المحبطة مؤخرا في العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا”.
وأدى الهجوم الذي وقع الجمعة الماضي في قاعة “كروكوس سيتي هول” قرب موسكو إلى مقتل 143 شخصا.