مشجعون أرجنتينيون يختارون بين مارادونا وميسي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

تستمر المقارنات بين الأسطورتين ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي والراحل دييغو مارادونا من دون أن يُحسم الجدل حول من اللاعب الأعظم في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، لكن كيف هي الحال بين الجماهير الأرجنتينية؟

في مقطع فيديو نُشر على موقع إكس، واجه المشجعون الأرجنتينيون سؤالا صعبا عندما طُلب منهم الاختيار بين النجمين الأرجنتينيين ليونيل ميسي والراحل دييغو مارادونا.

وأظهر الفيديو فوز مارادونا بنتيجة 5-2، لكن من غير المرجح أن يكون هناك إجماع بين المشجعين، خاصة الأرجنتينيين.

ميسي ضد مارادونا

بالنسبة للبعض، انتهى الجدل عام 2022، حين عزز نجاح ميسي في كأس العالم مكانته كأفضل لاعب في العالم.

وقال اللاعب الإنجليزي السابق غاري لينيكر إن كأس العالم في قطر، التي شهدت رفع ميسي أخيرا الكأس التي حرم منها طوال مسيرته، كانت اللحظة التي تجاوز فيها مارادونا بوصفه أعظم لاعب كرة قدم على الإطلاق.

وكان مارادونا يملك كأس العالم، التي فاز بها عام 1986، بينما فشل ميسي في تذوق الفوز نفسه حتى عام 2022.

الآن أصبح كلا اللاعبين يحمل كأس العالم باسميهما، ولكن عند النظر إلى إحصاءاتهم على المستوى الوطني، يثبت أن ميسي الفائز بكل وضوح.

قد تؤدي الأهداف الدولية الـ106 للاعب إنتر ميامي مقابل 32 لمارادونا إلى إنهاء الجدل على المستوى الوطني، خاصة عند النظر إلى أن ميسي قاد الأرجنتين أيضا للفوز بكأس أمريكا الجنوبية عام 2021.

ورغم أن بعض الأرقام قد تقدم إجابة واضحة، فيبدو أن هناك مشجعين، كما يظهر في الفيديو، يعتقدون أن مارادونا لا يزال اللاعب المتفوق.

كانت قدرات مارادونا الكروية لا مثيل لها في ذلك الوقت، لأنه كان يتمتع بموهبة فطرية، حتى أن البعض أرجع نجاح الأرجنتين في كأس العالم 1986 إلى تأثير مارادونا.

كما تألق على مستوى الأندية، إذ قاد نابولي إلى لقبين في الدوري الإيطالي عام 1987، ثم مرة أخرى عام 1990، ولا يزال محبوبا من قبل مشجعي نابولي في جميع أنحاء العالم، لكن جزءا من جاذبية مارادونا كلاعب كان سلوكه داخل وخارج الملعب.

لقد اجتذب المشجعين بشخصيته، وكان معروفا دائما بأكثر من مجرد مهاراته الكروية المذهلة.

فبالنسبة للعديد من الأرجنتينيين، يعتبر مارادونا أسطورة ثقافية يمتد إرثها إلى ما هو أبعد من الملعب.

في المقابل، استحوذ ميسي على قلوب جماهير بلاده، لكن تعبيراته الصامتة وعواطفه المقيدة تعني أن المشجعين ربما لا يتردد صداهم معه بنفس الطريقة التي قد يتفاعلون بها مع دييغو.

لقد كانت عيوب مارادونا وإخفاقاته معروضة أمام العالم أجمع، وتألقت إنسانيته من خلالها.

لقد شُبّه ميسي، في أكثر من مناسبة، بالخارق أو بالكائن الفضائي، لأنه من غير المعقول في بعض الأحيان الاعتقاد بأن الإنسان قادر على القيام بما يفعله في ملعب كرة القدم. وبهذا المعنى، ربما يمكن للجماهير أن تتواصل مع مارادونا بطريقة لا تستطيع أن تفعلها مع ميسي.

من المؤكد أن الرجلين معشوقان في بلدهما، والاختيار بينهما هو سؤال يصعب على أي مشجع أرجنتيني، أو مشجع لكرة القدم بشكل عام، الإجابة عنه.

لقد حقق كلاهما مستويات هائلة من النجاح في حياتهما المهنية، ويمكنك الدخول في حلقة مفرغة إذا حاولت الإجابة عن من الأفضل فيهما.

قد تكون لدى أحد المشجعين في نهاية الفيديو الفكرة الصحيحة عندما طُلب منه الاختيار بين ميسي أو مارادونا، إذ أجاب ببساطة خوان رومان ريكيلمي (لاعب أرجنتيني دولي سابق).

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *