لتضامنه مع غزة.. الشرطة الفرنسية تعتقل الجزائري عطال بتهمة دعمه “الإرهاب”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

ذكرت النيابة العامة في مدينة نيس، جنوبي فرنسا، اليوم الجمعة أن الشرطة احتجزت الجزائري يوسف عطال، لاعب فريق نيس لكرة القدم، بسبب فيديو نشره في حسابه على إنستغرام بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكرت السلطات أنه يشتبه في أن الدولي الجزائري دعّم “الإرهاب علنا”.

وزعمت أن عطال (27 عاما) نشر فيديو لداعية فلسطيني على إنستغرام. ولكنه سرعان ما مسح المنشور واعتذر، لكن ناديه قرّر في الـ18 من الشهر الماضي إيقافه حتى إشعار آخر، وبعد 8 أيام عاقبته اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي بالإيقاف 7 مباريات.

وفُتح تحقيق مع عطال بعد إخطار النيابة العامة من قبل بلدية نيس بتهمة “الدفاع عن الإرهاب” و”التحريض على الكراهية أو العنف”.

وقال النادي الفرنسي آنذاك “نؤكد أن سمعة ووحدة نادي نيس تعتمد على سلوك جميع موظفيه الذين يجب أن يكونوا متوافقين مع القيّم التي تدافع عنها المؤسسة”، مؤكدًا “التزامه الراسخ بشأن انتصار السلام على كل الاعتبارات الأخرى”.

وارتفعت الأصوات منذ السبت الماضي، بينها صوت كريستيان أستروزي رئيس بلدية نيس والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، للتنديد بمقطع فيديو نشره عطال في حسابه على إنستغرام اعتُبِر “معاديا للسامية ويدعو إلى العنف”.

وفي منشور جديد اليوم، اعتذر عطال قائلا “أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك”، مضيفا أنه يريد “توضيح وجهة نظره من دون أي غموض: أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأنا أدعم جميع الضحايا”.

وتضامن النجم الجزائري رياض محرز قائد منتخب “محاربي الصحراء”، حيث نشر على إنستغرام صورة يؤيد فيها زميله، وقال “نحن جميعا خلفك يا يوسف (عطال)”.

وتعرّض لاعبو كرة قدم آخرون لانتقادات وصلت حد التخوين والاتهام بتأييد “الإرهاب” بسبب دعمهم الشعب الفلسطيني على غرار النجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي طالب مسؤولون فرنسيون بسحب الجنسية منه وسجنه.

يذكر أن وزير العدل الفرنسي موريتي أعلن -الشهر الماضي- أن المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أو حركة الجهاد الإسلامي “يواجهون تهما تتعلق بدعم جماعة إرهابية، مما يؤدي إلى عقوبة تصل إلى 5 سنوات سجنا”.

وبدأ صباح اليوم الجمعة سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وبلغ عدد الشهداء أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، في حين لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين إما تحت الأنقاض وإما جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات وإما ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *