خلال عامين، كان ملعب لوسيل مسرحا لنهائيين مثيرين، وهما بطولة أمم آسيا 2023 وكأس العالم في قطر 2022، وبين النهائي الآسيوي والمونديالي شهد أيقونة الملاعب في قطر مفارقة عجيبة وإنجازا يصعب تكراره في ملاعب العالم.
سجل أكرم عفيف -السبت الماضي- ثلاثية “هاتريك” من علامة الجزاء، ليقود منتخب قطر للفوز على نظيره الأردني 3-1 والحصول على اللقب القاري الثاني له على التوالي، وفي تلك اللحظة استعادت الجماهير الكروية شريط ذكريات المواجهة المثيرة بين الأرجنتين وفرنسا في نهائي المونديال.
في ذلك النهائي المونديالي الحماسي، منح الحكم 3 ضربات جزاء، منها واحدة لمنتخب الأرجنتين انبرى لها ليونيل ميسي بنجاح مسجلا الهدف الأول قبل أن يضاعف دي ماريا النتيجة، وبعد ذلك حصلت فرنسا على ضربة جزاء نجح كيليان مبابي في تحويلها لهدف ثم سجل هدفا آخر لينتهي الوقت الأصلي 2-2.
الساحر 🎩#كأس_آسيا2023 | #هَيّا_آسيا pic.twitter.com/n7VJCeSDdp
— #كأس_آسيا2023 (@afcasiancup_ar) February 12, 2024
وبعد تقدم الأرجنتين 3-2 في الشوط الإضافي الأول، استطاع مبابي من علامة الجزاء مرة أخرى أن يسجل هدفه الشخصي الثالث “هاتريك” ويعادل الكفة 3-3 ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لمنتخب التانغو.
“هاتريك” يقود للقب الهداف
من المفارقة أيضا أن تسجيل كل من مبابي وعفيف لهاتريك في النهائيين العالمي والآسيوي قادهما للحصول على جائزة أفضل هداف برصيد 8 أهداف لكل منهما، وهو أمر يصعب حدوثه على ملعب واحد وهو لوسيل وفي بطولتين مختلفتين.
لقد تكررت الأحداث في ملعب لوسيل بتفاصيلها المتقاربة، لكن النهاية كانت مختلفة، إذ بفضل الثلاثية التاريخية قاد عفيف منتخب بلاده إلى منصة التتويج القاري، في حين أخفق مبابي صاحب الهاتريك في مساعدة فرنسا على تحقيق الحلم المونديالي.
وأصبح عفيف أول لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في المباريات النهائية لكأس آسيا، وثالث لاعب يسجل 8 أهداف أو أكثر في نسخة واحدة بعد الإيراني علي دائي (8 أهداف) عام 1996، وزميله المعز علي (9 أهداف) عام 2019.
وساهم عفيف (27 عاما) في 22 هدفا مع منتخب قطر في آخر نسختين من كأس آسيا بواقع 9 أهداف و13 تمريرة حاسمة، وهو ما يشكّل 67% من أهداف العنابي.