سيطرة أوروبية وغياب التنافسية والموارد المالية.. أسباب تغيير نظام مونديال الأندية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

رفع مانشستر سيتي الإنجليزي بطل أوروبا، كأساً خامسة عام 2023 الاستثنائية للـ”سيتيزنز” بعد تتويجه بلقب مونديال الأندية في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه يوم الجمعة بالسعودية، لتواصل الأندية الأوروبية هيمنتها على بطولة أصبحت تفتقد للمنافسة.

ومنذ تغلّب كورينثيانز البرازيلي على تشلسي الإنجليزي بهدف نظيف عام 2012، توّج الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا بلقب مونديال الأندية. وكان فوز السيتي على فلوميننسي البرازيلي برباعية نظيفة، الـ22 توالياً للأندية الأوروبية في المسابقة.

وغياب المنافسة هو أحد أسباب تغيير شكل البطولة انطلاقاً من عام 2025.

 

ويُشدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على نظيره الأوروبي (ويفا) السعي للاستفادة التجارية من أندية النخبة الأوروبية التي ستتواجه في الأدوار الإقصائية.

وسيزيد حضور 12 نادياً أوروبياً من المنافسة، لكنّ هناك مخاطرةً بأن تتحوّل بطولة مصمّمة لتتويج أفضل نادٍ في العالم، إلى نسخة مصغّرة من دوري أبطال أوروبا كل 4 أعوام.

وقد قوبلت فكرة إضافة مباريات في جدول مزدحم أساساً برفضٍ من اتحاد اللاعبين المحترفين (فيفبرو).

وستعني مسابقة كأس العالم للأندية -التي ستُلعب بين 15 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز- أن نهاية الموسم في الدوريات ستأتي قبل أقل من شهرٍ واحدٍ على بداية موسمٍ جديد.

ويصرّ فيفا في المقابل على توزيع الموارد الماليّة إلى الأندية الكبيرة في قاراتٍ أخرى، لتجنّب التدفّق المستمر لأفضل المواهب من جميع أنحاء العالم إلى أوروبا.

ويقول الفرنسي أرسين فينغر رئيس تطوير كرة القدم بالفيفا “سيكون التأثير الإيجابي (للتعديل الجديد) على الأندية ضخما، لأنه سيزيد من الموارد للأندية حول العالم للتطوّر والمنافسة”.

وأضاف “نحن محظوظون في أوروبا، لكن من المهم أن نجعل كرة القدم عالميّة حقاً، وهذا (التعديل) يجعل فرصة لأندية أخرى للتقدّم. هذا هو الهدف الحقيقي”.

تطور الكرة السعودية

وجذب الدوري السعودي النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو المتوّج بلقب أفضل لاعبٍ في العالم 5 مرات، والفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي نيمار، إلى جانب أسماء لامعة أخرى في الموجة الأولى من التعاقدات.

وصحيح أن نادي الاتحاد -الذي يلعب له بنزيمة ومواطنه نغولو كانتي والبرازيلي فابينيو- خسر أمام الأهلي المصري 1-3 بالدور الثاني (ربع النهائي) لكن مع مشروع تحويل السعودية التي ستحتضن كأس العالم 2034 إلى قوّة في عالم كرة القدم، ومن الممكن أن تُشكّل أنديتها تهديداً كبيراً في المنافسة عام 2025.

ولم تكن المدرجات ممتلئة في أول استضافة للسعودية لكأس العالم للأندية، رغم الدعم الجماهيري القويّ من جمهوري فلوميننسي والأهلي.

كما أعرب الإسباني بيب غوارديولا (مدرب السيتي) والبرازيلي فرناندو دينيز (مدرب فلوميننسي) عن إحباطهما من حالة أرضيّة الملاعب التي استضافت البطولة.

وسُرعان ما أصبحت المملكة وجهة لاستضافة الأحداث الرياضية الكُبرى، مثل بطولة العالم للفورمولا واحد وبطولات الملاكمة، والتنس والغولف.

ومن الممكن أن تستضيف السعودية مونديال الأندية عام 2029 أو 2033 استعداداً للحدث الرئيسي لاستضافة كأس العالم 2034، مادامت تسعى إلى استغلال ثرواتها في كرة القدم.

وسيتغير شكل البطولة المعتمد حاليا على مشاركة 7 فرق تلعب بنظام خروج المغلوب على مدى أسبوع، لتصبح بمشاركة 32 ناديا تتوزّع على 8 مجموعات على مدار شهر بالولايات المتحدة.

وقد صادق مجلس “فيفا” على النهج المُتَّبع في توزيع المقاعد، حيث اتخذ القرار بناءً على مجموعة من المقاييس والمعايير الموضوعية التي خلُصت إلى تحديد عدد المشاركين من كل اتحاد قاري.

وأوضح مجلس الاتحاد الدولي أنّ الفرق قسمت إلى 8 مجموعات كل منها مكونة من 4 فرق، على أن يتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة.

وبداية من دور الـ 16، تُقام مباراة واحدة، والفائز يتأهل للدور القادم، ولن يكون هناك مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *