ريال مدريد ولقب دوري أبطال أوروبا.. علاقة استثنائية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أكد ريال مدريد الإسباني سطوته على دوري أبطال أوروبا بلا منازع بعد تتويجه أمس بلقبه الـ15 في تاريخه عقب فوزه على بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 على ملعب ويمبلي في نهائي المسابقة.

“كرة القدم لعبة بسيطة، 22 لاعبا يلهثون وراء الكرة على مدى 90 دقيقة وفي النهاية يفوز الألمان”.

هذه المقولة الشهيرة لمهاجم إنجلترا السابق غاري لينيكر أطلقها بعد خسارة منتخب بلاده بركلات الترجيح أمام ألمانيا الغربية في نصف نهائي مونديال 1990، وهي تنطبق كثيرا على الريال على صعيد الأندية بعد إحرازه اللقب الـ15 في مسيرته.

لقد كان فريق العاصمة الإسبانية دائما في الموعد في النهائي القاري ولم يخسر في آخر 9 مباريات نهائية تواليا في دوري أبطال أوروبا في إنجاز غير مسبوق.

وتعود الخسارة الأخيرة للنادي الملكي في نهائي المسابقة عندما سقط أمام ليفربول 0-1 بهدف آلن كينيدي عام 1981 عندما كان يطلق على المسابقة مسمى كأس أبطال الأندية الأوروبية.

وخاض النادي الملكي المباراة النهائية 18 مرة خسر خلالها 3 مرات فقط أمام كل من بنفيكا البرتغالي 3-5 موسم 1961-1962 وأمام إنتر الإيطالي 1-3 موسم 1963-1964 وأمام ليفربول موسم 1980-1981.

علاقة استثنائية

نسج ريال مدريد علاقة استثنائية بالكأس القارية منذ انطلاقتها عام 1956 عندما أحرز لقب النسخ الخمس الأولى بوجود لاعبين نجوم في صفوفه أمثال المجري فيرينك بوشكاش والأرجنتيني-الإسباني ألفريد ديي ستيفانو والفرنسي ريمون كوبا وكان له صولات وجولات فيها.

وكان أبرز اتنصاراته فوزه العريض على إينتراخت فرانكفورت الألماني 7-3 عام 1960 في مباراة تاريخية لا تزال الأعلى تهديفا في تاريخ النهائيات القارية.

وبفضل لقبه الـ15، يتقدم “المرينغي” بفارق شاسع عن أقرب مطارديه ميلان الإيطالي (7 ألقاب) ثم كل من بايرن ميونخ الألماني وليفربول الإنكليزي بـ6 ألقاب.

لا يستسلم

لا يستسلم الريال أبدا في النهائيات فقد كان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة في نهائي عام 2014 أمام جاره في العاصمة أتلتيكو مدريد الذي تقدم عليه حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن يدرك قطب دفاعه سيرجيو راموس التعادل في الرمق الأخير ويفرض التمديد الذي حسمه ريال مدريد 4-1.

وفي المباراتين النهائيتين الأخيرتين لم يكن الأفضل خلال فترات طويلة فيهما، فقد تفوق عليه ليفربول عام 2022 على مدى ساعة تقريبا قبل أن يسجل البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف المباراة الوحيد.

وفي مواجهة دورتموند أمس، كان الفريق الألماني الطرف الأفضل لا سيما في الشوط الأول وأضاع لاعبوه كما هائلا من الفرص، لكن الريال حافظ على هدوئه ونجح في حسم النتيجة في ربع الساعة الأخير بهدفين لمدافعه داني كارباخال ومهاجمه فينيسيوس جونيور.

ولخص المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قدرة فريقه على تخطى الصعاب دائما بقوله: “المقاومة ثم الفوز، إنه تاريخ وتقليد رافق النادي طويلا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *