رياضية فرنسية منعت من اللعب بسبب الحجاب: محزن ومهين أن نولد في بلد لا يريدنا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت لاعبة كرة السلة الفرنسية المحجبة، ساليماتا سيلا، “إنه لأمر محزن بقدر ما هو مهين أن نرى أنفسنا ولدنا في بلد لا يريدنا”، منتقدة حظر بلدها ارتداء الحجاب على لاعباته المشاركات في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.

وسلكت فرنسا طريق الفصل بين الدين والدولة مع قانون العلمانية عام 1905، وحظرت ارتداء الرموز الدينية مثل “الحجاب والقلائد ذات الصليب الكبير” من قبل العاملين في المؤسسات العامة بحجة “الحياد”.

ومنذ عام 2014 بات الحظر نفسه ساريا على طلاب المدارس العامة، واستثنى طلاب الجامعات.

وفي السنوات الأخيرة، بدأ تطبيق هذا الحظر على الرياضيين، مما أثار الجدل، فبينما يريد البعض منع ارتداء الرموز الدينية في المسابقات الرياضية، يرى البعض الآخر أن هذا المنع سيحرم المسلمات خاصة من الرياضة.

اللاعبة والناشطة المحجبة ساليماتا سيلا (26 عاما) الملقبة بـ “سالي”، التي تم منعها من المشاركة في المسابقات الرسمية في بلادها منذ يناير/كانون الثاني الماضي بسبب حجابها، هي أيضا من بين الذين رفعوا صوتهم ضد الحظر.

وقالت سيلا إنها بدأت لعب كرة السلة عندما كان عمرها 11 عاما، واستمرت تمارسها على المستويات الرسمية، حتى منعت بسبب الحجاب.

وأعربت سيلا عن أسفها لتصريح وزيرة الرياضة الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها “لم تتفاجأ كثيرا” بإعلان حظر ارتداء الحجاب على اللاعبات الفرنسيات المشاركات في الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، وقالت إن الرياضيات لم يتمكنّ من اللعب بالحجاب في كافة مستويات المسابقة.

وعلقت سيلا على القرار قائلة “لم يريدوا منا أن نلعب منذ البداية، ربما هو حدث لن نشهده مرة أخرى في فرنسا”.

رفض رسمي عالمي لحظر الحجاب

ولم تؤيد ردود الفعل الرسمية قرار فرنسا بحظر الحجاب، إذ قالت اللجنة الأولمبية الدولية يوم الجمعة الماضي إنه يمكن للرياضيات ارتداء الحجاب في قرية الرياضيين خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس دون أي قيود.

ورفضت مارتا هورتادو المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نهج فرنسا في حظر الحجاب قائلة “لا ينبغي لأحد أن يفرض على المرأة ما تحتاج إلى ارتدائه، أو ما لا ترتديه”.

وأضافت “وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، فإن القيود المفروضة على التعبير عن الأديان أو المعتقدات مثل اختيار الملابس تكون مقبولة فقط في ظل ظروف محددة حقا تعالج المخاوف المشروعة المتعلقة بالسلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الأخلاق بطريقة ضرورية ومتناسبة”.

كما ندّد الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي -وهو منظمة تضم الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي- الاثنين الماضي بقرار فرنسا منع لاعباتها من ارتداء الحجاب في الأولمبياد القادم.

وتستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في الفترة من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب من العام المقبل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *