تجدّدت أعمال العنف في الدوري التركي لكرة القدم، وذلك بعد إشكال كبير عنيف وقع بين مشجعين لفريق طرابزون سبور، ولاعبي فنربخشة بعد نهاية المباراة بين الفريقين، أمس الأحد.
واقتحم مشجعو أصحاب الأرض الملعب بعد صافرة النهاية، بينما كان لاعبو الفريق الضيف يحتفلون بالفوز (3-2)، وأظهرت المشاهد المصورة أحد مشجعي طرابزون سبور وهو يدخل الملعب ويتجه بسرعة نحو اللاعبين المحتفلين الذين قام بعضهم بالركض نحوه وضربه.
واقتحم مشجعون آخرون الميدان، في حين سعى رجال الشرطة إلى فرض الأمن.
وأظهرت مشاهد الدولي البلجيكي ميتشي باتشواي وهو يركل أحد المشجعين الذين دخلوا الملعب، بينما قام الدولي النيجيري برايت أوساي صامويل بلكم مشجع آخر.
وفي صور أخرى متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدا أحد المشجعين وهو يهدد لاعب فنربخشة، وأخرى تظهر حارس مرمى الضيوف، الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش، وهو يتلقى لكمة على الوجه.
وعقب مشاهد العنف، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا فتح تحقيق في الحادث.
وكتب على منصة “إكس” (تويتر سابقا) “بعد مباراة طرابزون سبور فنربخشة لكرة القدم التي أقيمت هذا المساء، بدأنا التحقيق على الفور لتحديد هوية المتفرجين الذين دخلوا الملعب والتحقيق في الأحداث التي وقعت في نهاية المباراة”.
وتابع أن “حوادث العنف في ملاعب كرة القدم غير مقبولة على الإطلاق”.
بدوره، استنكر جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أحداث الشغب.
وقال -في بيان رسمي اليوم الإثنين- إن “أعمال العنف التي شهدتها مباراة طرابزون سبور وفنربخشة غير مقبولة على الإطلاق، ولا مكان لها في مجتمع كرة القدم سواء داخل الملعب أو خارجه”.
وأضاف “سأكرر ما قلته في وقت سابق، يجب أن يتمتع جميع اللاعبين بالسلامة والحماية والأمان ليقدموا الأداء الذي يستمتع به الجماهير في جميع أنحاء العالم”.
وطالب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الجهات المسؤولة بضمان معيار الأمان والحماية، وضرورة محاسبة المتورطين في أعمال العنف المروعة في طرابزون.
وليست المرة الأولى التي يشهد الدوري التركي أعمال عنف هذا الموسم، إذ سبق أن أوقف الدوري لمدة أسبوع كامل في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد تعرض حكم المباراة بين فريقي “أنقرة غوجو” و”ريزه سبور” للاعتداء.
وآنذاك، هاجم فاروق كودجا رئيس نادي أنقرة غوجو، إلى جانب رجال آخرين، الحكم خليل أوموت ميلر على أرض الملعب بعد المباراة، مما أدى إلى إصابة الحكم.