تعثرات وخسارات.. هل استسلم جيرونا لريال مدريد في صراع التتويج بلقب الليغا؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

تعثر أمام ريال سوسيداد وخساراتان متتاليتان أمام ريال مدريد وأتلتيك بلباو كانت كفيلة بأن تتلقى آمال وأحلام وطموحات جيرونا ضربة قاصمة في مطاردة الصدارة والتتويج بلقب الليغا، فالفريق الكتالوني خسر 8 نقاط في شهر واحد مهدت الطريق لريال مدريد لأن يحلق في صدارة البطولة الإسبانية.

وبداية الانحدار للفريق الذي كان يعول عليه في كسر ثلاثية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد ويكتب قصة خيالية مماثلة لفريق ليستر سيتي في البريميرليغ كانت في التعادل السلبي مع سوسيداد مطلع فبراير/شباط الجاري، ثم خسارته مواجهة من 6 نقاط وبرباعية نظيفة أمام “الملكي” المتصدر، فيما الضربة الثالثة جاءت من أتلتيك بلباو بالخسارة أمس الاثنين 2-3.

وفي المواجهتين الأوليين خسر جيرونا معركة ولم يسدد سوى مرتين على المرمى وكانتا ضد سوسيداد، أما في الخسارة أمام بلباو ففاز بالاستحواذ ولكن بلباو كان الأكثر تسديدا بين الخشبات الثلاث بواقع 7 مرات جاءت منها 3 أهداف مقابل 6 تسديدات لجيرونا.

وتجمد رصيد جيرونا عند 56 نقطة بفارق 6 نقاط خلف المتصدر ريال مدريد، فيما رفع أتليتك بلباو رصيده إلى 49 نقطة في المركز الخامس وبفارق نقطتين فقط خلف أتلتيكو مدريد صاحب المركز الرابع والمؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قبل 13 مرحلة على نهاية الموسم الحالي.

ومقابل النقاط الثماني التي خسرها الحصان الأسود للمسابقة هذا الموسم فقد الملكي 3 نقاط فقط، إذ تعادل مع أتلتيكو مدريد واكتسح جيرونا نفسه وسقط في فخ التعادل مع رايو فاليكانو.

وهذا الفارق من النقاط سمح له الابتعاد في صدارة البطولة الإسبانية التي يأمل باستعادة لقبها بعد أن فقده لصالح برشلونة الموسم الماضي.

 

ومن 25 مباراة لعبها جيرونا خسر 3 مرات وتعادل في 5 مباريات وسجل 54 هدفا لكنه تلقى 32، وهذا رقم كبير مقابل 16 هدفا فقط تلقتها شباك الريال والذي سجل مهاجموه 53 مرة.

في المقابل، ريال مدريد خسر مرة واحدة فقط أمام أتلتيكو مدريد في سبتمبر/أيلول الماضي، وتعادل 5 مرات.

ويواجه الفريق الكتالوني في المرحلة الـ26 رياو فاليكانو صاحب المركز صاحب المركز الـ14 في جدول الترتيب، والذي أحرج ريال مدريد وفرض عليه التعادل في الجولة السابقة

وفي حال الخسارة فإنه يخاطر في أن يخسر مركز الوصافة لصالح جاره برشلونة الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عنه، والذي يستضيف خيتافي على أرضه وبين جماهيره.

وكان أبناء المدرب الإسباني ميغيل سانشيز -في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- أكثر الفرق تقدما على صعيدي النتيجة والأداء بين الفرق الأوروبية في الدوريات الخمسة الكبرى، محققا 34 نقطة في 13 مباراة.

وتراجع الفريق بعدها وفقد الكثير من النقاط مع بداية القسم الثاني من الليغا.

ولا يعتمد جيرونا على أسماء لامعة أو نجوم في عالم الساحرة المستديرة، لكن سانشيز -الذي يعد مغمورا في عالم التدريب، إذ سبق له أن أشرف على فريقي فاليكانو وهويسكا- نجح في تشكيل مجموعة متجانسة قدمت كرة قدم جميلة ومتوازنة معتمدا على رسم تكتيكي يلعب فيه بأغلب المباريات وهو 4-2-3-1 برأس حربة صريح هو المهاجم الكرواتي الهداف والعملاق أرتم دوبياك (26).

وبدأت رحلة التغيير في جيرونا عام 2017 عندما استحوذت مجموعة “سيتي غروب لكرة القدم” (تملك أندية عدة بالعالم، في مقدمتها مانشستر سيتي) على نسبة تصل إلى نحو 47% منه، ليدخل النادي مرحلة استثمارية جديدة بقيادة إدارية احترافية.

ورصدت الإدارة الجديدة 25 مليون يورو من أجل بناء بنية تحتية جديدة ومتطورة ومدينة رياضية متكاملة لاستضافة تدريبات الفريق بتجهيزات متطورة على غرار أكبر الأندية الإسبانية.

وسرعان ما أظهر الفكر الاستثماري الجديد نتائجه بعودة جيرونا إلى دوري الدرجة الأولى الاسباني في الموسم الماضي وتحقيق المركز العاشر، كما كان للإستراتيجية الناجحة في التعاقدات دور كبير في تطور الفريق بشكل عام خلال سوق الانتقالات.

ويعد دوبياك والقادم إلى الفريق في 2022 من فريق “دنييرو” الأوكراني هداف الفريق بـ14 هدفا (صنع أيضا 5 أهداف لزملائه) يحتل فيها المركز الثالث في قائمة الهدافين خلف بيلينغهام لاعب ريال مدريد (16 هدفا) وبورخا مايورال هداف خيتافي (15 هدفا).

كما يأتي البرازيلي الشاب سافيو (19 عاما) الذي سوف ينتقل إلى مانشستر سيتي الموسم المقبل، والذي سجل 5 أهداف وصنع 7 أخرى (يتقاسم صدارة صانعي الأهداف مع توني كروس وأليكس باينا لاعب فياريال).

ولا يمكن أن نغفل دور عامل الخبرة المتمثل بالهداف الأوروغوياني كريستيان ستواني (37 عاما) صاحب 6 أهداف هذا الموسم.

إضافة إلى عدد من اللاعبين مثل الحارس الأرجنتيني باولو غازانيغا (32 عاما) الذي شارك في كل المباريات وحافظ على شباكه نظيفة في 8 مباريات، ويحتل المركز الرابع في قائمة يتصدرها أوناي سيمون حارس أتلتيك بلباو بـ12 مباراة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *