بعد صدمة خروج المغرب من كأس أفريقيا.. دعوة لطي الصفحة والتخطيط للمستقبل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تسبب الخروج المبكر للمغرب من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في صدمة وخيبة أمل كبيرة للجماهير والخبراء، الذين أقروا بوجود أخطاء فنية أدت لمواصلة الإحباط خلال رحلة البحث عن لقب قاري جديد بعد التتويج الوحيد عام 1976.

وخسر المغرب 2-صفر من جنوب أفريقيا، وأهدر أشرف حكيمي مدافع باريس سان جيرمان ركلة جزاء ليودع الفريق البطولة من دور الـ16 في مفاجأة كبرى.

وكان وليد الركراكي، أفضل مدرب في أفريقيا العام الماضي بعد قيادة المغرب إلى قبل نهائي كأس العالم قبل نحو 14 شهرا، يتطلع للفوز باللقب في ظل دعم الاتحاد المحلي للمنتخب وتوفير كل سبل الراحة، بل إنه رفع سقف الطموحات وقال إنه سيرحل عن منصبه إذا لم يصل الفريق للمربع الذهبي للبطولة المقامة حاليا في ساحل العاج.

لكن يبدو أن الركراكي لا يريد اتخاذ قرارات متسرعة عقب الخروج الصادم، فبعد تحمله المسؤولية قال إنه سيجتمع مع رئيس الاتحاد المغربي للتوصل لحل يخدم مصلحة الفريق.

وتعرض الركراكي للانتقادات لعدم تنويع خطة اللعب واستدعاء لاعبين مصابين أو غير جاهزين للتشكيلة النهائية، مما أثر على جاهزية الفريق ليودع المغرب البطولة، وهي نتيجة غير متوقعة لمنتخب خاض 7 مباريات في كأس العالم في قطر وخسر أمام فرنسا بالدور قبل النهائي.

بادو الزاكي: علينا أن ننظر للمستقبل بإجابية

لم يصل المغرب لنهائي كأس الأمم الأفريقية منذ الخسارة أمام تونس على أرضها في 2004، وقال المدرب بادو الزاكي الذي قاد “أسود الأطلس” لبلوغ النهائي عام 2004، “اعتقد الركراكي أن الفوز بكأس الأمم أمر سهل لكن الواقع ليس كذلك. لا مجال للمقارنة مع كأس العالم. أعتقد أن المغرب هو من تسبب في إقصاء نفسه بسبب الطريقة التي تعامل بها في مباراة جنوب أفريقيا”.

وأضاف الزاكي “علينا أن نطوي هذه الصفحة وأن ننظر للمستقبل بإيجابية. لدينا فريق شاب وجيل جديد يستطيع تقديم الإضافة”.

وينظم المغرب كأس الأمم المقبلة بعد نحو 16 شهرا، مما قد يكون فرصة لإنهاء انتظار طويل للتتويج القاري.

وتابع الحارس الزاكي، أفضل لاعب في أفريقيا عام 1986، “كان بإمكاننا التأهل حتى في أسوأ حالاتنا لو تفادينا بعض الأخطاء، جنوب أفريقيا لم تكن أفضل خلال المباراة إنما كيفية التعامل مع المواجهة هي ما أثر علينا، بالإضافة إلى ظروف المباراة. نحن من ساعدنا المنافس”.

وأكمل المغرب الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد سفيان أمرابط في الوقت المحتسب بدل الضائع حين كانت النتيجة 1-صفر.

واتفق مدرب المغرب السابق حسن مؤمن مع الزاكي، وقال إن سوء الحظ لعب دورا أيضا لعدم الاستمرار في البطولة.

وأضاف “لقد أهدرنا ركلة جزاء كما حدث في مباراة بنين (في بطولة 2017)، الأمر استعصى علينا رغم امتلاك أفضل اللاعبين”.

وأشار مؤمن إلى أن تراجع مستوى اللاعبين كان سببا في الخروج المبكر بجانب تأثر الفريق بغياب حكيم زياش وسفيان بوفال للإصابة، “لقد تأثر المنتخب لغياب زياش وافتقد تفاهمه مع حكيمي في الجانب الأيمن”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *