ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه لن يُسمح بعد الآن لمدربي الجمباز بوزن الرياضيين صغار السن بموجب قواعد الجمباز البريطانية الجديدة التي تهدف لإنهاء الممارسات التي يقول الاتحاد البريطاني للعبة إنها تندرج “ضمن هامش سوء المعاملة”.
وقال التقرير إن قواعد الحماية الجديدة التي يجب أن تلتزم بها الصالات الرياضية أو تواجه عقوبات، تأتي بعد أن كشفت مراجعة وايت لعام 2022 -وهي مراجعة سنوية- عن وجود ثقافة سوء المعاملة في هذه الرياضة.
ولا يمكن إخضاع أي لاعب جمباز يبلغ من العمر 10 سنوات أو أقل للوزن بموجب القواعد الجديدة للاتحاد البريطاني للجمباز، ولا يمكن وزن الرياضيين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاما إلا بموافقة كل من لاعب الجمباز ووالديه أو الوصي عليه.
ويُسمح فقط لدارسي العلوم الرياضية أو الأطباء الممارسين بإجراء عملية الوزن، ويجب أن يكون وفقا لأساس منطقي صحيح علميا للقيام بذلك مثل مراقبة طفرة النمو.
وقالت سارة باول الرئيسة التنفيذية للاتحاد البريطاني للجمباز “يتعلق الأمر بالتأكد من أننا في رياضة الجمباز لا ننظر إليهم كمجرد لاعبين، بل نراهم كشباب وكأطفال. ليس لدينا أي نية لتفضيل الميداليات على سلامتهم الشخصية”.
“إساءة بدنية وعقلية”
وتلقت مراجعة وايت، التي تم إجراؤها بتكليف من الحكومة وهيئة رياضة إنجلترا، أكثر من 400 تقرير ووجدت أن رياضيين تعرضوا “لإساءة بدنية وعقلية واسعة النطاق” في نظام يتم التغاضي فيه عن مثل هذا السلوك في ظل السعي لتحقيق النجاح الوطني والدولي.
وقالت لاعبة الجمباز إلويز جوتيشكي “الوزن تم استخدامه كنوع من العقاب”.
وفي يونيو/حزيران 2022، أصبحت جوتيشكي أول لاعبة جمباز والوحيدة إلى يومنا هذا، التي تفوز بقضية مدنية ضد الاتحاد البريطاني للجمباز بسبب الإساءات التي تعرضت لها بين عامي 2016 و2018 من المدرب آندرو جريفيث، الموقوف حاليا عن التدريب.