يستقبل فريق فالنسيا الإسباني لكرة السلة نظيره “ماكابي تل أبيب” -الليلة- في الدوري الأوروبي للعبة، وتقول صحيفة “ماركا” الإسبانية إنها إحدى” أكثر المباريات حساسية في تاريخ النادي الأندلسي”، لأن تعقيدات المباراة تتجاوز حدود الرياضة.
وتأجلت مواجهة الفريق الإسرائيلي الأسبوع الماضي ضد فريق “أرماني ميلان”، لكنه سيلعب الليلة في الأندلس لتكون أول مباراة بعد عملية “طوفان الأقصى” والعدوان على غزة الذي خلف آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
تحركات سرية
وتكشف الصحيفة الإسبانية أن الفريق الإسرائيلي انتقل إلى نيقوسيا عاصمة قبرص، حيث استقر هناك ومن المحتمل أن يلعب مباريات “اليوروليغ” مكان تل أبيب ويسافر إلى فالنسيا على متن رحلة خاصة.
ولا يعلم سوى عدد قليل من الأشخاص متى سيصل الفريق إلى المدينة والفندق الذي سيقيم فيه.
وأعلنت وزارة الداخلية أن المباراة “شديدة الخطورة، وسيتم تعزيز الإجراءات الأمنية المعتادة التي يسافر بها ماكابي عادة لحماية البعثة الإسرائيلية”.
وفي المجمل، سيشارك في العملية أكثر من 700 جندي وعنصر أمن.
وتقول بيلار بيرنابي، مندوبة الحكومة الإسبانية في فالنسيا، إن “العمل مستمر منذ عدة أيام”. وكان من المفترض أن تُلعب المباراة في تل أبيب، لكن بداية الحرب أجبرت الدوري الأوروبي على تغيير المواعيد، وأضاف الاتحاد الأوروبي لكرة السلة أنه “لا يوجد دليل على أن المباراة لن تلعب.. لم نتلق معلومات تفيد بعكس ذلك، وإذا تم تغيير مكان المباراة فذلك فلأسباب”.
كما سمح الاتحاد للاعبي ماكابي بارتداء قميص خاص -لم يكشف ماذا سيكتب عليه- خلال عمليات الإحماء قبل انطلاق المباراة، وشدد على أنه “فقط توصية من السلطات أو الأمن أو تغيير في مسار الحرب، قد يعني أنه لن تلعب الليلة”.
الجانب غير الرياضي
هناك حالة من عدم اليقين بشأن زيارة الفريق الإسرائيلي الذي سيصل مدججا بإجراءات أمنية مشددة، ويأمل فقط في ضمان سلامة الجميع، بما في ذلك المشجعون الذين من المحتمل أن يتوجهوا بأعداد قليلة إلى الملعب بسبب الخوف.
وناشدت بيرنابي “الجماهير التحلي بالصبر، لأن الدخول سيكون أصعب وسط إجراءات أمنية مشددة”.
وأشار مدرب فالنسيا الذي لم يخسر أي مباراة في البطولة القارية حتى الآن، إلى أن التضامن ضروري.
وقال أليكس مومبرو “علينا أن نكون داعمين بعض الشيء، إذا جاء ماكابي باثني عشر لاعبًا بالوضع الذي يمرون به، فسنحتاج إلى وضع عوائق. المباراة عالية المخاطر، هناك الكثير من الأشياء الواضحة التي نراها كل يوم.. يجب أن نتحلى بالتعقل والهدوء. سيكون حدثا رياضيا. ما لن يكون منطقيا هو لو لم يكن الأمر محفوفا بالمخاطر”.
واعترف المدرب بأن المباراة ستكون غريبة، والتغطية الإعلامية الكبيرة تؤكد ذلك. وختم “علينا أن نهدأ ونفكر قليلا في الجانب الرياضي فقط، ونتجاهل الجوانب الأخرى”.
