أبرزهم بلماضي.. نهاية حقبة 6 مدربين فشلوا في كأس أفريقيا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 8 دقيقة للقراءة

في الوقت الذي كتبت فيه كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، شهادة ميلاد لعدد من المدربين الأكفاء، فإنها كتبت أيضا نهاية حقبة مدربين آخرين بسبب النتائج المخيبة للآمال لفرقهم في البطولة القارية.

وأطاحت كأس أمم أفريقيا بـ6 مدربين من أصل 24 أي أن ربع عدد المدربين الذين بدؤوا البطولة غادروا مناصبهم.

واستقال البلجيكي توم سانتفيت من تدريب منتخب غامبيا وأعلن جلال القادري رحيله عن منتخب تونس، في الوقت الذي أقيل فيه كل من الفرنسي جان لويس غاسكيه مدرب ساحل العاج والأيرلندي كريس هويتون من تدريب غانا، كما أقيل جمال بلماضي من تدريب منتخب الجزائر وأيضا أقيل الجزائري عادل عمروش من تدريب منتخب تنزانيا.

مدرب غامبيا أول الراحلين

وكان سانتفيت من أوائل الراحلين عن منصبه خلال النسخة الحالية من البطولة القارية حيث تقدم باستقالته مباشرة عقب خروج غامبيا من دور المجموعات.

وأعلن المدرب البلجيكي البالغ 50 عاما قراره بعد خسارة فريقه في الدقائق الأخيرة بنتيجة 2-3 أمام الكاميرون في آخر مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة، وهي الخسارة التي وضعت فريقه في المركز الأخير بالمجموعة دون أي رصيد من النقاط.

وكان سانتفيت، الذي درّب مجموعة من المنتخبات الأفريقية خلال مسيرته، قد تولى تدريب غامبيا منذ عام 2018، حيث قاد منتخب البلد الصغير الذي تحيط به السنغال من الساحل الغربي لأفريقيا، للتأهل إلى أمم أفريقيا في عام 2021، ووصل فريقه إلى دور الثمانية في تلك النسخة من البطولة.

وعلق الاتحاد الغامبي لكرة القدم على استقالة المدرب البلجيكي، بالقول “شكرا على كل ما قدمته يا قائد، بعد كل ما قال وفعل، غامبيا ستفتقد لرجل تكتيكي عظيم، 5 أعوام ونصف العام من الخدمات المذهلة لبلدنا، التأهل لأمم أفريقيا مرتين متتاليتين، حظا سعيدا دائما”.

رحيل بلماضي والقادري

كما اتخذ القادري قرار الرحيل عن تدريب نسور قرطاج مباشرة بعد الخروج من دور المجموعات عقب التعادل السلبي مع جنوب أفريقيا الأربعاء الماضي.

وتعرض منتخب تونس لهزيمة موجعة بهدف نظيف أمام منتخب ناميبيا، الذي سجل انتصاره الأول في البطولة القارية ثم تعادل مع مالي بهدف لمثله وبعدها تعادل سلبيا مع جنوب أفريقيا ليحصد نقطتين من 3 مباريات.

وقال القادري في رسالة الوداع “قدر الله وما شاء فعل، لقد كان هدفنا واضحا وهو الوصول للدور قبل النهائي على الأقل”.

وأضاف “كان لدي ثقة في تحقيق نتائج أفضل ولكن لم يحالفنا التوفيق ونتحمل المسؤولية”.

وبسؤاله هل مباراة منتخب جنوب أفريقيا هي الأخيرة له مع نسور قرطاج، أجاب جلال القادري “نعم هذا قراري ووفقا لتعاقدي الذي يشترط الوصول للدور قبل النهائي”.

وبرر جلال القادري الخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا بسبب معاناة الفريق هجوميا وافتقاد السرعة والحلول المهارية وتراجع معدل مشاركات اللاعبين مع أنديتهم.

ولم يختلف مصير جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري الذي تعرض للإقالة بعد الخروج من الدور الأول.

وجاء قرار الإقالة من خلال بيان أصدره صادي وليد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر منصة إكس، وقال فيه “اجتمعت مع المدرب جمال بلماضي للحديث عن أسباب الخروج المرير وتوصلنا إلى اتفاق ودي بإنهاء التعاقد ونشكره على كل ما قدمه للمنتخب ونتمنى له التوفيق في مشواره”.

وأضاف صادي “نعتذر لعشاق المنتخب والشعب الجزائري على الخروج المؤسف وأداء الفريق في الدور الأول بكأس الأمم ونعد بتصحيح أخطاء الماضي لإعادة أمجاد المنتخب الجزائري”.

وودع “ثعالب الصحراء” الدور الأول لكأس أمم أفريقيا بتذيله المجموعة الرابعة بعدما اكتفى بتعادلين مع أنغولا 1-1 ثم بوركينا فاسو 2-2 قبل أن يخسر أمام موريتانيا بهدف.

وكان بلماضي قاد منتخب الجزائر للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر، ولكن الفريق خرج من الدور الأول للنسخة الثانية على التوالي.

إيقاف ثم إقالة

كما رحل عادل عمروش سريعا عن تدريب منتخب تنزانيا حيث اتخذ الاتحاد الوطني هذا القرار مباشرة عقب تعرض المدرب الجزائري للإيقاف 8 مباريات وغرامة 10 آلاف دولار من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، على خلفية تصريحاته ضد الاتحاد المغربي لكرة القدم.

وكان عادل عمروش وجّه انتقادات بسبب ما أسماه بعض الامتيازات للمنتخب المغربي قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا.

وأنهى منتخب تنزانيا مشواره في دور المجموعات بحصد نقطتين من 3 مباريات حيث خسر أمام المغرب 1-3 ثم تعادل مع زامبيا 1-1 ومع الكونغو سلبيا.

إنهاء مهام مدربي غانا وساحل العاج

وطالت الإقالة الأيرلندي كريس هيوتون مدرب منتخب غانا على خلفية الخروج من دور المجموعات.

وفشل منتخب غانا في عبور دور المجموعات، بعدما خسر أمام الرأس الأخضر 1-2 وتعادل مع منتخبي مصر وموزمبيق بنتيجة واحد هي 2-2، ليودع منافسات البطولة محتلا المركز الأخير في المجموعة الثانية.

وأقيل أيضا المدرب الفرنسي جان لويس غاسكيه، من تدريب المنتخب العاجي، قبل أن يتأهل الفريق بسيناريو خيالي إلى الأدور الإقصائية معتمدا على نتائج المنافسين.

وتولى إيميريس فاييه، لاعب خط وسط المنتخب السابق، تدريب “الفيلة” بشكل مؤقت.

وبدأ منتخب “الفيلة” رحلته بانتصار مقنع على غينيا بيساو 2-صفر لكنه خسر أمام نيجيريا بهدف في الجولة الثانية ثم تعرض لهزيمة تاريخية على يد غينيا الاستوائية برباعية نظيفة، لتتم الإطاحة على الفور بلويس غاسكيه.

لكن منتخب ساحل العاج أفلت من خروج شبه مؤكد من البطولة القارية، وحصد بطاقة التأهل الأخيرة لدور الـ16 ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث مستفيدا من فوز المغرب على زامبيا 1-صفر.

وكان الأمل الوحيد في تأهل البلد المضيف إلى الأدوار الإقصائية يتمثل في عدم فوز زامبيا على المغرب وهو ما تحقق بالفعل الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة.

وانضم منتخب ساحل العاج إلى منتخبات غينيا وموريتانيا وناميبيا في الظفر ببطاقات التأهل الأربع لأفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث.

وسيكون زملاء فرانك كيسي على موعد مع مواجهة غاية في الصعوبة أمام منتخب السنغال حامل اللقب يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري في دور الـ16.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *