ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة أن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران في جنوب أو شمال إسرائيل خلال 48 ساعة القادمة، ووفقا للتقرير، فإن القيادة في طهران ناقشت خطط الهجوم، لكنها لم تقرر بعد كيفية المضي قدما فيه.
وقال مسؤول أميركي ليلة الخميس إن تقارير المخابرات الأميركية تشير إلى أن الهجوم الإيراني قد يكون على الأراضي الإسرائيلية، وليس على أهداف إسرائيلية في الخارج.
ونقلت الصحيفة عمن قالت إنه مستشار لقوات الحرس الثوري الإيراني قوله إن الحرس الثوري وضع أمام المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي عدة خيارات لضرب المصالح الإسرائيلية، موضحا أن السيناريوهات قيد النظر وتشمل هجوما مباشرا على إسرائيل بصواريخ متطورة متوسطة المدى.
وذكرت وول ستريت جورنال أن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من الحرس الثوري نشرت في الساعات الماضية مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا الإسرائيلي ومنشأة ديمونا النووية، مشيرة إلى أن مسؤولا إيرانيا كان قد قال في وقت سابق إن إيران ستضرب محطات الكهرباء وتحلية المياه الإسرائيلية إذا تعرضت للهجوم.
ونقلت الصحيفة عن المستشار المذكور قوله إن خامنئي لا يزال يقيم المخاطر السياسية لهذه الضربة في ظل القلق من أن الهجوم المباشر قد يأتي بنتائج عكسية إذا اعترضت إسرائيل المقذوفات وردت بانتقام واسع النطاق يشمل البنية التحتية الإستراتيجية لإيران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها قولها إن ثمة احتمالا بأن تقوم إيران وحلفاؤها أيضًا بمهاجمة منطقة الجولان أو حتى قطاع غزة لتجنب هجوم داخل الأراضي الإسرائيلية المعترف بها دوليًا.
وقال هؤلاء الأشخاص إن الخيار الآخر هو ضرب السفارات الإسرائيلية، ولا سيما في العالم العربي، لإظهار أن العلاقات الودية مع تل أبيب قد تكون مكلفة.
وفي المقابل، نقلت الصحيفة أن المجتمع الدولي يسعى جاهدا لتجنب التصعيد، مشيرة في هذا الصدد إلى أن وزيري خارجية ألمانيا والمملكة المتحدة أنالينا بيربوك وديفيد كاميرون اتصلا أمس الخميس بنظيرهما الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ليطلبا من طهران عدم مهاجمة إسرائيل، وفقًا لمسؤولين بريطانيين وإيرانيين.
وقال متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك للصحيفة تعليقا على هذه المعلومات “لقد اتصل بالفعل العديد من الوزراء الإقليميين والأوروبيين بوزير الخارجية الإيراني”.