في أكتوبر/تشرين الأول 2022، تعرف العالم على الفصول المثيرة لإنقاذ مهندس برمجة فلسطيني، بعدما احتجزه عملاء محليون متعاونون مع جهاز الموساد، في ضواحي العاصمة الماليزية، واستجوبه لأيام محققون إسرائيليون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
حينها سيكتشف العالم أن بقاء (عمر أ.) حيا -المبرمج المنحدر من قطاع غزة، والذي ينسب إليه تعطيل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية عام 2015- كان بفضل التعاون الاستخباري بين ماليزيا وتركيا التي أقام المذكور فيها وعمل لسنوات، قبل استدراجه من قبل عملاء الموساد للسفر إلى كوالالمبور.
ولم تتوفر المظلة الأمنية التي أمنتها دولتا الإقامة لـ(عمر أ.) صيف 2022 بوصفه مبرمجا محترفا، لزملاء له كانوا يعيشون في قطاع غزة عندما قررت حكومة بنيامين نتنياهو في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شن حملة الإبادة على القطاع وسكانه. ومثلما ثبت من متابعات المنظمات الحقوقية أن الأطباء كانوا من ضمن الفئات المستهدفة من قبل الجيش الإسرائيلي، تبين من إحصاء مماثل أعدته الجزيرة نت ودعمته تقارير حقوقية أن المبرمجين والمهندسين وشركات “هاي تك” كانوا بدورهم ضمن دائرة الاستهداف.