هل تشهد أميركا حفل تنصيب رئاسي يهيمن عليه اليمين؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

واشنطن – كتب وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم للمرة الأول عام 2016 شهادة ميلاد جديدة للتيارات المحافظة اليمينية داخل أميركا.

وأظهرت السياسات التي اتبعها ترامب التزاما جادا بشعبوية يمينية أميركية جديدة، سواء تعلق الأمر بالشأن الداخلي أو السياسة الخارجية.

وتشارك رموز هذه التيارات العريضة في مراسم تنصيب ترامب، اليوم الاثنين. ومن أهم المشاركين في حفل التنصيب الملياردير إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بنصف تريليون دولار.

مشاركة واسعة

وإلى جوار ماسك سيقف جيف بيزوس، مالك أمازون وصحيفة واشنطن بوست، ومارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة “ميتا” مالكة منصات “واتساب” و”فيسبوك” و”إنستغرام”، وهم من أغنى أغنياء العالم، ويميلون للمواقف اليمينية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأميركية.

ويمثل هؤلاء شبكة قوية من عمالقة التكنولوجيا، رغم عدم اشتراكهم في أي تحالفات سياسية واضحة، إلا أن ترامب يجمعهم بما يوفره لهم من فرص الاستثمار وأفكار مناهضة للتدخل الحكومي.

وإضافة لهؤلاء هناك عشرات الشخصيات التقنية الأخرى ضمن دائرة ترامب، إما كمستشارين غير رسميين، أو مسؤولين حكوميين، أو مؤيدين يدفعون أجندة ترامب من خارج واشنطن.

وإضافة إلى عمالقة التكنولوجيا، يشارك قادة سياسيون ومؤثرون وإعلاميون يتفاخرون بتوجهاتهم اليمينية. ومن أبرز هذه الشخصيات مذيع شبكة فوكس الإخبارية شون هانيتي، والإعلامي الشهير تاكر كارلسون.

سياسات يمينية

وقد لعب الإعلام اليميني دورا رائدا في تهيئة القواعد الشعبية الجمهورية للخطاب اليميني الشعبوي الذي تبناه ترامب. وهاجمت الأصوات اليمينية في شبكة فوكس الإخبارية ومحطات الراديو الجمهورية واليمينية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة سياسات الديمقراطيين بطرق ديماغوجية.

ويجمع بين كل هؤلاء اليمينيين سياسات عامة تعادي التجارة الحرة، وتعادي المهاجرين، وأحيانا تناصب العداء للسامية والإسلاموفوبيا، وتعادي مجتمع الميم (المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا)، مع تقدير واسع للأنظمة الفاشية حول العالم.

ولم يقتصر حلفاء ترامب على اليمينيين الأميركيين، بل وصل تحالفه للقوى والزعماء اليمينيين حول العالم.

احتفاء اليمين العالمي

وعادة ما تتم دعوة السفراء والدبلوماسيين رفيعي المستوى لحضور مراسم التنصيب، ولم يسبق لأي زعيم أجنبي زيارة الولايات المتحدة للمشاركة في هذه المناسبة بشكل رسمي منذ 1874، نقلا عن سجلات وزارة الخارجية التي يعود تاريخها إلى ذلك العام.

وأعلنت بكين، الجمعة الماضية، أن هان تشنغ نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيحضر حفل التنصيب “بناء على دعوة من ترامب للرئيس الصيني”، كما أعلنت شخصيات من أقصى اليمين الأوروبي حضورها.

فقد أكد كل من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس السلفادور نايب بوكيلي تلقيهم الدعوة لحضور مراسم تنصيب ترامب.

ويعتزم حضور حفل التنصيب كل من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ووزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، والسياسي البريطاني اليميني المتطرف نايجل فاراج، والسياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *