لاهاي- لم يتوان مناصرو القضية الفلسطينية والمدافعون عن حقوق أهالي قطاع غزة في القدوم إلى مدينة لاهاي الهولندية للتعبير عن تضامنهم والاحتجاج ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 3 أشهر.
بهتافات “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”أوقفوا إطلاق النار الآن” و”فلسطين ستتحرر”، تجمع المئات من المتظاهرين خارج محكمة العدل الدولية يوم أمس الخميس واليوم، لمتابعة جلسات الاستماع في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
في حين ظهر الحضور الداعم لإسرائيل -على بعد أقل من 100 متر- باهتا أمام أبواب قصر السلام في لاهاي، ولم تتجاوز أعدادهم 30 شخصا تحت حماية أمنية مشددة.
من دول أوروبية وعربية
وتابع المتظاهرون مجريات جلسات الاستماع على شاشات كبيرة، حاملين الأعلام الفلسطينية، وهم يرددون هتافات التضامن مع الشعب الفلسطيني وإشعال قنابل دخان باللونين الأحمر والأخضر.
كما أعربوا عن شكرهم الخالص للخطوة التاريخية التي قامت بها جنوب أفريقيا والدعوى التي وُصفت بـ”القوية والمدعومة بالدلائل الموثقة” لوضع الحكومة الإسرائيلية وجيشها في قفص الاتهام أمام المجتمع الدولي.
وتحدث عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية إلى الحضور لتحية جهود الفريق القانوني الذي تولى القضية المرفوعة أمام محكمة العدل والتنديد بقصف الاحتلال ووقف إدخال المساعدات الإنسانية، مرددين شعار “ياما ياما لا تبكي، فلسطين لن تموت”.
ويذكر أن شرطة مكافحة الشغب الهولندية قامت بالفصل بين مؤيدي فلسطين وإسرائيل طوال صباح اليوم، مشيرة إلى عدم وقوع اشتباكات خطيرة بين الطرفين.
وقد أخبر متظاهرون -أمس الخميس- الجزيرة نت أن صحفيا إسرائيليا توغل داخلهم لأخذ صور ومقاطع فيديو قبل أن تتدخل الشرطة لإخراجه تجنبا لحدوث أي مشادات بين الطرفين.