أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أن مشروع الديمقراطية المتحدة التابع للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) -التي تعد أقوى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة- نشر إعلانات دعائية تقدر تكلفتها بأكثر من نصف مليون دولار ضد محاولة العضو الجمهوري السابق في مجلس النواب عن ولاية إنديانا، جون هوستيتلر، العودة إلى الكونغرس مرة أخرى.
ويعد مشروع الديمقراطية المتحدة لجنة العمل السياسي الكبرى وذراع الإنفاق المستقل لأيباك. وهي منظمة تتألف من مواطنين أميركيين ديمقراطيين وجمهوريين ومستقلين، يجمعهم تأييدهم المطلق للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل داخل الكونغرس الأميركي، حسب التعريف الوارد على موقعها الإلكتروني.
واعتبر الموقع الإخباري في تقرير لمراسله لشؤون الكونغرس، أندرو سولندر، استهداف هوستيتلر تدخلا نادرا من قبل لجنة العمل السياسي الكبرى لأيباك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وجاء في التقرير أيضا أن أهمية هذا التدخل تكمن في ميله للتركيز على معارضة من ينتقدون إسرائيل من اليساريين، أو على دعم أنصار إسرائيل المعتدلين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
ويصف التقرير هوستيتلر بأنه محافظ متشدد خدم في الكونغرس في الفترة من عام 1995 حتى 2007، ويخوض الانتخابات مرشحا في الدائرة الثامنة بولاية إنديانا خلفا لعضو مجلس النواب الجمهوري لاري بوكشون.
كما أنه من بين 6 نواب جمهوريين فقط كانوا قد صوتوا ضد غزو العراق في 2003، واعتبره -في كتابه- مسعى يصب في مصلحة إسرائيل.
وقال المتحدث باسم مشروع الديمقراطية المتحدة، باتريك دورتون، إن هوستيتلر “كان واحدا من ألد أعداء إسرائيل عندما كان عضوا في الكونغرس”.
وأضاف: “هدفنا الأول هو الحيلولة دون انتخاب من ينتقدون العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لعضوية الكونغرس”.
ووفقا لأكسيوس، فإن الإعلان الذي بثه مشروع الديمقراطية المتحدة، ومدته 30 ثانية، يشن هجوما على هوستيتلر لتصويته ضد 200 قرار يدعم إسرائيل، ويدين القادة الفلسطينيين على ما يدعي أنه “عنف الانتفاضة الثانية”.