محللان: إسرائيل أحرجت واشنطن والمنظومة الغربية ودعمها لم يتوقف

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تتراوح العلاقات بين واشنطن وتل أبيب وسط خلافات متصاعدة حول الحرب على قطاع غزة، والاتفاق على ضرورة شطب المقاومة الفلسطينية من المعادلة المحلية والإقليمية، وفي ظل ذلك لم يتوقف الدعم العسكري الأميركي، رغم تلويح البيت الأبيض بمراجعته بين حين وآخر.. فكيف ينعكس هذا التجاذب على وضع الفلسطينيين في غزة؟

ومن وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، فهناك ارتفاع في وتيرة الضغط الأميركي على إسرائيل، في محاولة من الرئيس جو بايدن تغيير سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في غزة، ولكن هذا الضغط لا يزال محصورا في الإغاثة الإنسانية وفي المطالبة بوقف مؤقت لإطلاق النار.

ووفق الحيلة، فقد تسبّب الهجوم الإسرائيلي على موظفي “المطبخ المركزي العالمي” في حرج كبير للولايات المتحدة الأميركية ولبريطانيا وللمنظومة الغربية ككل، ولذلك تزايدت الضغوط على الإسرائيليين الذين لن تظهر مدى استجابتهم لهذه الضغوط إلّا من خلال الواقع على الأرض.

ورغم الحرج الذي تشعر به واشنطن جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فلا يوجد حتى الآن أي تغيير في مسألة الدعم الأميركي الإستراتيجي لإسرائيل، كما يرى ضيف حلقة (2024/4/5) من برنامج “غزة.. ماذا بعد؟”.

ومن جهته، يستبعد تشارلز دان، عضو مجلس الأمن القومي الأميركي السابق أن يكون هناك تغيير في الدعم الأميركي لإسرائيل، وقال إن الرئيس بايدن حذر من نتائج وخيمة في حال لم تتم حماية العاملين بمجال الإغاثة في غزة، غير أنه أرسل شحنات أسلحة كبيرة لإسرائيل الأسبوع الماضي.

وأضاف دان أن الإدارة الأميركية تركز بشكل واضح على موضوع المساعدات الإنسانية لغزة، ولكن ليست هناك أدلة ملموسة تشير إلى أنها ستعمل على تنفيذ ما تقوله.

واشنطن ستناور في مجلس الأمن

وحول ما إذا كانت واشنطن ستقدم على تعليق إمداد السلاح لإسرائيل، قال عضو مجلس الأمن القومي الأميركي إن هناك قوانين أميركية تمنع نقل واستخدام الأسلحة الأميركية لدول تستخدمها في انتهاكات حقوق الإنسان، ولو أراد الرئيس بايدن أن يقول لنتنياهو إنه جاد في موقفه، وإنه يتعرض لضغوط قانونية سياسية وقانونية داخلية لفعل ذلك، مشيرا إلى “أن بايدن يعيش حالة حرب مع ذاته”.

أما الكاتب والمحلل السياسي الحيلة، فيعتقد أن التهديد الأميركي بتعليق صفقات الأسلحة لإسرائيل هو نوع من أنواع الضغط المشكوك فيه، لأن حدوث ذلك سيؤدي إلى ضعف الاحتلال في مواجهة المقاومة الفلسطينية، وبالتالي يعطي رسالة لحزب الله اللبناني ولإيران.

ورجح أن تناور الولايات المتحدة على مستوى مجلس الأمن الدولي خاصة أن فرنسا تتحدث عن مشروع قرار لوقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة.

وبشأن انعكاس الموقف الأميركي على المفاوضات الجارية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، يرى المسؤول الأميركي السابق أن أولوية إسرائيل هي إطلاق سراح الأسرى وهزيمة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وهما هدفان متعارضان -كما يؤكد المتحدث- مقرا بأن حكومة نتنياهو تواجه ضغطا دوليا لتغيير مسارها.

في حين توقع الحيلة أن تكون هناك ضغوط على الاحتلال خلال المفاوضات لتقديم تنازل ما قد يتعلق بعودة النازحين لشمال غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *