قالت مصادر مطلعة لشبكة CNN، إن دونالد ترامب ومجموعة صغيرة من المستشارين المقربين التقوا برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لمدة ساعة تقريبًا ليلة الجمعة في منتجع الرئيس السابق مارالاغو.
بعد ذلك، اصطحب ترامب المستبد الأوروبي إلى حفل تكريمي لفرقة كانت جزءًا من حدث “للأعضاء فقط” في النادي.
ووصف أحد المصادر المطلعة الاجتماع بأنه “اجتماع اجتماعي” بدون جدول أعمال، بينما قال مصدر منفصل إنه كان “وديا”. وقال مصدر رابع لشبكة CNN إن أوربان سعى للقاء ترامب وكان يخطط للتواجد في الولايات المتحدة بشكل منفصل.
ووفقا لبيان من حملته الانتخابية، التقى ترامب بأوربان “لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا التي تؤثر على المجر والولايات المتحدة، بما في ذلك الأهمية القصوى للحدود القوية والآمنة لحماية سيادة كل دولة”.
ويسلط هذا الاجتماع الضوء على تاريخ ترامب في احتضان الرجال الأقوياء في العالم – في بعض الأحيان على حساب حلفاء الولايات المتحدة الأكثر تقليدية.
وأكد مسؤول في إدارة بايدن لشبكة CNN أن البيت الأبيض لم يوجه دعوة للزعيم الاستبدادي للقاء الرئيس جو بايدن، ولم يطلب عقد اجتماع في البيت الأبيض خلال رحلته إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وأشار بايدن في وقت سابق من اليوم إلى أن الاجتماع بين الرجل القوي المجري وترامب، المرشح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري، كان مثيرا للقلق.
وعندما سُئل عما إذا كان قلقًا بشأن محادثات مارالاغو، قال بايدن: “إذا لم أكن قلقًا، فيجب أن تشعر بالقلق” – مما يشير إلى أنه كان من الطبيعي بالنسبة له أن يشعر بالقلق من الاجتماع بين أوربان وترامب.
إن شعبوية أوربان اليمينية المتطرفة، وخطابه الشرس المناهض للهجرة، وقوميته المسيحية، وعدائه لحقوق المثليين، جعلت منه نموذجا إيديولوجيا شعبيا لأتباع ترامب الذين يدعون إلى “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”. لقد تحدث في الماضي في مؤتمر العمل السياسي المحافظ – وهو تجمع سنوي للقوى المؤيدة لترامب – وستستضيف المجر نسخة أخرى من مؤتمرات CPAC الخارجية الشهر المقبل.
ورفضت إدارة بايدن في الغالب التعليق على اجتماعات أوربان مع ترامب، لكن الرئيس استغل الزيارة خلال تصريحاته مساء الجمعة في ساحة المعركة الحاسمة لعام 2024 في ولاية بنسلفانيا.
“هل تعرف من سيلتقي اليوم في مارالاغو؟ وقال بايدن للحشد المتجمع في ما كان فعليًا أول تجمع له في حملة الانتخابات العامة لعام 2024: أوربان المجري، الذي صرح بشكل قاطع أنه لا يعتقد أن الديمقراطية ناجحة – إنه يبحث عن الديكتاتورية.
وأضاف بايدن: “هذا هو الشخص الذي يجتمع معه”. “أرى مستقبلا ندافع فيه عن الديمقراطية، وليس التقليل منها.”
ساهم في هذا التقرير كيفن ليبتاك من سي إن إن وبيتسي كلاين ومايكل ويليامز.
