“طوفان الأقصى” يعرض الاقتصاد الإسرائيلي لمخاطر عديدة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

في قراءة لما ينتظر الاقتصاد الإسرائيلي في ظل المعارك بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية كتب، أدريان بيلوط المحرر والمحلل الاقتصادي في صحيفة “كلكليست”، مقالا عقب بدء عمليات “طوفان الأقصى” تحدث فيه عن مجموعة المخاطر التي تواجه اقتصاد لاحتلال.

واستعرض بيلوط خريطة المخاطر التي تواجه الاقتصاد الإسرائيلي، موضحا أن جميع الأطراف من الاقتصاديين وشركات التصنيف والمنظمات الدولية والصحافة أكدت أن المخاطر التي تواجه اقتصاد إسرائيل في ارتفاع.

وفي وقت لفت فيه الكاتب إلى صعوبة تقدير الخسائر والثمن الذي سيتكبده الاقتصاد الإسرائيلي جراء “الحرب”، قال بيلوط “نحتاج في الأيام المقبلة إلى مراقبة المؤشرات الأساسية لحيوية الاقتصاد عن كثب”، مثل سعر صرف الشيكل، وسوق الأوراق المالية، وأسعار السندات الحكومية.

وعلى غرار كافة الأحداث والعمليات العسكرية ضد غزة، يقول بيلوط “من المستحيل هذه المرة أيضا حساب الثمن الذي سيؤديه الاقتصاد الإسرائيلي طالما أن معطى حاسما واحدا غير معروف، وهو مدة الحرب والقتال”.

ويعتقد الكاتب أن التحدي في المعارك الدائرة في هذه الأيام مضاعف، مؤكدا أن عملية “طوفان الأقصى” مختلفة عن سابقاتها من العمليات، حيث ستكون الأضرار المترتبة عليها واضحة.

 هل تخفض موديز تصنيف إسرائيل؟

وفي الوقت الذي تحتدم المعارك على جبهة غزة بعد أن فتحت المقاومة معركة “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي، تتجه الأنظار في تل أبيب إلى اجتماع كبار المسؤولين في وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني لتحديد التصنيف الائتماني لإسرائيل، وتداعيات الحرب على مجمل الاقتصاد الإسرائيلي.

وسبق لوكالة موديز أن حذرت إسرائيل من أن الانقسام السياسي والأزمات الداخلية -وأبرزها الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عدة شهور على خلفية التعديلات على الجهاز القضائي- سيكون لها تداعيات على الوضع الاقتصادي.

وكانت وكالة موديز خفضت -في أبريل/نيسان الماضي- التصنيف الائتماني لإسرائيل، من “إيجابي إلى مستقر”.

ووفقا للمحلل الاقتصادي سيتعين على المسؤولين في موديز أن يقرروا ما إذا كان عليهم أن يخفضوا توقعاتهم بشأن التصنيف الانتمائي لإسرائيل، علما أنه قبل اندلاع الحرب لم يكن في الوارد خفض التصنيف.

على جدول الرحلات الجوية في مطار بن غوريون يظهر إلغاء العديد من رحلات الطيران (غيتي)

القطاعات الأكثر تضررا

واستعرض محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة “كلكليست” القطاعات التي ستتكبد خسائر وتتأثر جراء الحرب، وقال “سيتأثر قطاع السياحة وصناعة الحفلات والفعاليات بشكل كبير”.

وأشار الكاتب إلى أن جميع الدراسات والاختبارات التي أجرتها الهيئات الاقتصادية أظهرت أنه في ظل الأحداث والعمليات العسكرية السابقة، تمكن الاقتصاد من التعافي بسرعة، أما الآن فالوضع مختلف تماما.

وقال بيلوط إن الجولة الحالية من الصراع تأخذ الاقتصاد الإسرائيلي إلى محطة مفصلية، وإن دورة الاقتصاد ستتحول من النمو إلى التباطؤ والركود، وأضاف أن العجز في الموازنة العامة يتوقع أن يصل في النهاية إلى ضعف المعدل المتوقع له سابقا عند 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *