غزة- “أرضي حتعود .. بالقوة تعود، النصر لنا، أرضي حتعود .. فلسطين” مقطع من أحد الأناشيد الوطنية التي صدحت بها حنجرة الطفل الموهوب عبد الرحمن عجوري، وقد التف من حوله أطفال من النازحين، في خيام أقيمت غرب مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر.
نزح عبد الرحمن (12 عاماً) مع أسرته إلى مدينة رفح، كغيره من مئات آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة وشمال القطاع، ويقول للجزيرة نت إن “العدوان الإسرائيلي لن يكسر عزيمتنا، وسنبقى صامدين على أرضنا”.
ويمتلك هذا الناشئ صوتاً عذباً يوظفه في تلاوة القرآن الكريم، وغناء أناشيد وطنية للأطفال في خيام النازحين، من أجل تعزيز صمودهم، ودعمهم نفسياً، والتخفيف عنهم في ظل واقع إنساني ومعيشي منهار.
ورغم تعرضه لصدمة عنيفة بفقده من يصفه بـ “أعز الأصدقاء” شهيداً في غارة جوية إسرائيلية، فإن عبد الرحمن يبدي عزيمة تفوق سنوات عمره بكثير، ويقول “الحمد لله، سنبقى سائرين على الدرب ذاته”.