صحيفة روسية: الحوثيون مستعدون لعزل إسرائيل عن البحر الأبيض المتوسط

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية إن تقارير من اليمن والولايات المتحدة تشير إلى أن “حركة أنصار الله اليمنية” مستعدة لعزل إسرائيل عن البحر الأبيض المتوسط.

وأوردت الصحيفة في تقرير للكاتب الروسي إيغور سوبوتين إعلانا للمتحدث العسكري الرسمي للحوثيين، العميد يحي سريع، مطلع الشهر الجاري، يؤكد فيه عزمهم مهاجمة السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية على نطاق واسع، مهددا بمهاجمة جميع السفن المتجهة إلى موانئ “فلسطين المحتلة” في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في أي منطقة في متناول أيديهم.

وذكر الكاتب أن قيادة الحوثيين أكدت أنها لا تريد تقديم تنازلات لواشنطن، بينما زاد رفض الدول المجاورة توفير أراض لتوجيه ضربات ضد الحوثيين، الوضع الأمني تعقيدا بالنسبة لأميركا.

كذلك ذكر سوبوتين أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) زعمت أن الحوثيين يمتلكون أسلحة قادرة على الوصول إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ولديهم ترسانة أسلحة متطورة بعيدة المدى، علما بأن هذا البحر يبعد حوالي ألفي كيلومتر من أقصى المناطق اليمنية، حيث يمتلك الحوثيون نقاط إطلاق للصواريخ والطائرات المسيّرة.

وضع معقد لأميركا

وذكر التقرير أن الوضع معقد بالنسبة للبنتاغون بسبب رفض الحلفاء العرب وصول القوات الأميركية إلى القواعد العسكرية في المنطقة لتنفيذ عمليات ضد الحوثيين. وتفسر دول الخليج ذلك بمخاوف أمنية. وفي الآونة الأخيرة، أعلن لاعبون من القرن الأفريقي أيضا عن موقفهم الثابت.

وقال الكاتب إن القصف الذي نفذته أميركا وبريطانيا لمواقع الحوثيين، لم يحسّن الوضع الأمني بالنسبة للسفن، ثم لجأت واشنطن إلى القنوات الدبلوماسية ونقلت مقترحات بالسلام إلى الحوثيين مع وعد بحوافز مالية، لكن المجموعة اليمنية رفضت ذلك.

وأشار الكاتب إلى أن رئيس وزراء جيبوتي عبد القادر كامل محمد، أوضح في مقابلة مع صحيفة “بلومبيرغ” الأميركية، أن بلاده منعت الولايات المتحدة من استخدام “قاعدة كامب ليمونييه” الواقعة على أراضيها لإجراء الاستطلاعات البحرية كجزء من العمليات العسكرية على الأراضي اليمنية.

قدراتهم العسكرية

ونقل عن يوري ليامين، كبير الباحثين في “المركز الروسي لتحليل الإستراتيجيات والتكنولوجيات” قوله إن الحوثيين يمكنهم، على سبيل المثال، استخدام مسيرات الكاميكازي الإيرانية (شاهد 136 كاميكازي)، التي تسمى في اليمن “وعد2″، وهي مسيرات يصل مداها إلى 2.5 ألف كيلومتر، مؤكدا أن هناك نسخة منها باليمن يمكنها ضرب أهداف متحركة في البحر المفتوح.

ويرجّح ليامين أيضا أن يكون لدى الحوثيين نسخ مضادة للسفن من صواريخ كروز طويلة المدى “قدس 4″، التي يقال إن مداها يصل إلى ألفي كيلومتر، وهي أيضا بديل عن صواريخ كروز الإيرانية من طراز “باوه”. وأضاف أنه من المرجح أن تزوّدهم إيران ببعض الأسلحة الأخرى بعيدة المدى. ومع ذلك، يقول الخبير الروسي إن المشكلة الرئيسية في حالة الهجمات على السفن في مثل هذه المسافات تتمثل في التحديد الدقيق للهدف.

وأضاف ليامين أن المسيرات الانتحارية وصواريخ كروز فائقة السرعة المذكورة أعلاه تستغرق وقتا طويلا للاقتراب من الهدف، لكن هناك بالفعل مثال ناجح لضربة بعيدة المدى، وإن كان ذلك في منطقة مختلفة. ففي نهاية أبريل/نيسان الماضي، استهدفت مسيّرة تابعة للحوثيين سفينة في المحيط الهندي على مسافة طويلة جدا من المنطقة التي تسيطر عليها الجماعة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *