صحيفة تركية: الغرب يحتفي بقيمه إلا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أشار الكاتب تورغاي يرلي كايا في تقرير نشرته صحيفة “يني شفق” التركية إلى أن الدعم الغربي لإسرائيل -سواء كان سياسيا أو عسكريا- هو “وقود لاستمرار آلة الإجرام والذبح الإسرائيلية في غزة”.

في هذا المقال

وأضاف كايا أن بعض الدول سعت لفرض ضغط على إسرائيل لإيقاف حربها على غزة، وبينها تركيا التي قطعت جميع العلاقات التجارية مع الاحتلال حتى تنفيذ وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات إلى غزة.

وتحدث الكاتب عن جهود تركيا في استخدام كل الأوراق التي لديها -بما في ذلك تعزيز العزلة الدبلوماسية لإسرائيل والدعوات للتحرك ضدها- وذلك بغرض التأثير على الوضع في المنطقة.

دور مهم

وأكد أن تركيا تضطلع بدور مهم في إطلاق المبادرات الداعمة لفلسطين، والساعية للمساهمة في محاولات التسوية السلمية، وذلك إلى جانب سعيها للتأثير على الموقف الدولي بخصوص إسرائيل في المحافل العالمية مثل الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.

وتساءل الكاتب عن مدى تأثير مثل هذه القرارات على “الكيان المحتل الذي يتم تمويله ودعمه من الغرب بشكل جنوني”.

وقال إن بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تدعم إسرائيل بصورة غير مشروطة، وهو ما يعزز قوة إسرائيل رغم الانتقادات التي توجه لسياستها وسياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ويوضح أن التهديدات الأميركية للمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بالإضافة إلى التهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة تظهر تأثير الضغط الأميركي في دعم إسرائيل.

دعم مدمر

ويشدد الكاتب على أن هذا الدعم الأميركي يجعل الحل السياسي للصراع بين إسرائيل وفلسطين أكثر صعوبة، ويحجب الأمل في أي تغيير بالسياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وتطرق التقرير إلى حرية التعبير في الولايات المتحدة وكيف أنها تعتبر جزءا من قيم الديمقراطية، لكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل تبدو هذه الحرية ضئيلة ومحدودة، إذ تتعرض وسائل الإعلام التقليدية والرقمية للضغط من أجل تقليل التغطية النقدية لإسرائيل وتحسين صورتها.

كما تحدث الكاتب عن استخدام الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية -مثل ألمانيا وفرنسا- لأمنها القومي كذريعة لدعم سياسات إسرائيل وقمع الانتقادات الموجهة لها.

وأوضح أن ذلك يوضح أن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان يتم تجاهلها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن إسرائيل وسياساتها، مما يشكل تحديا لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في تلك الدول.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *