أفردت صحف ومواقع إخبارية عالمية مساحات كبيرة لتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والخلافات التي بدأت تزداد بين واشنطن وتل أبيب، إضافة إلى الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، والتي تهدد أكثر من مليوني إنسان.
ونشرت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية مقالا للكاتب جونا بلانك، حمل عنوان “كيف يمكن للرئيس الأميركي جو بايدن أن يتشدد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؟”، وقال إن بايدن لم يثبت حتى الآن استعداده لتحدي إسرائيل بطريقة مجدية، ولكنْ هناك دلائل تشير إلى أنه أصبح محبطا بشكل متزايد تجاه نتنياهو.
ورأى أن بايدن إذا أراد أن يتعامل بشكل صارم مع نتنياهو، فأمامه مجموعة من الخيارات، من حجب المساعدات العسكرية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جانبها، اعتبرت افتتاحية صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن على الولايات المتحدة وإسرائيل البقاء خارج مسار الانتخابات الخاصة بكل منهما.
وبحسب الصحيفة فإن “الإسرائيليين ناضجون وأذكياء بدرجة كافية تمكنهم من معرفة ما هو في صالح بلادهم ولا يحتاجون إلى مساعدة أميركا في اختيار زعمائهم، كما أن الشعب الأميركي لا يحتاج إلى تدخلات من إسرائيل”.
بدورها، نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، قوله إن ما يحدث في غزة فوضى من صنع إسرائيل، وهي التي تتحمل المسؤولية عن المجاعة الجماعية ونقص المساعدات في القطاع.
وتابعت الصحيفة -نقلا عن مسؤولين- أن الأزمة في غزة تنبع من فشل إسرائيل في تطوير إستراتيجية عملية لما بعد الحرب أو التخطيط لعواقب الاحتلال العسكري المفتوح، بينما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لم تجد بعد شريكا جديدا على الأرض لتقديم المساعدات.
مأساة الغزيين
بدورها، تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، “كفاح الفلسطينيين من أجل أساسيات الحياة في رفح، حيث إن كل شيء صعب”، مشيرة إلى أن معظم سكان غزة فروا إلى منطقة رفح الجنوبية، على أمل الهروب من الحرب والبحث عن الطعام والمأوى.
ولفتت إلى أن رفح -التي نجت حتى الآن من وطأة الهجوم الإسرائيلي- أصبحت نقطة محورية جديدة للحرب التي دخلت شهرها السادس.
من جانبه، قال مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في القدس، إن إسرائيل تريد التحكم في كمية الغذاء القليلة التي تدخل إلى قطاع غزة.
ولفت إلى إعلان الجيش الإسرائيلي بأنه “يستعد لإغراق القطاع بالطعام”، بعد وقت قصير من قصف مركز توزيع الغذاء التابع للأمم المتحدة، وهو ما اعتبره المراسل دليلا على تناقضات سياسة المساعدات الإسرائيلية.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الفرنسية