تنوعت انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب غزة من السطو على المنازل ومقتنياتها، ومصادرة موجودات البنوك، وصولا إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، مما جعل المجاعة حقيقة معيشة بعد الشهر الرابع للحرب في مدن ومخيمات شمال قطاع غزة بشهادة موظفين دوليين، وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
بيد أن أكثر الضربات إيلاما لأغلبية سكان القطاع المعتمدين بالكامل على تقديمات الأونروا الغذائية والصحية تمثلت في طعن إسرائيل في مصداقية الوكالة وحيادها في الحرب، مما دفع عددا من الدول المانحة -بينها الولايات المتحدة وإيطاليا وكندا وأستراليا وبريطانيا وفنلندا- إلى تعليق تمويلها للأونروا .
وضاعف من وقع الضربات الإسرائيلية الموجهة للأونروا أن الأغلبية الساحقة من سكان غزة باتوا معتمدين بالكامل على مساعداتها جراء تحولهم بفعل الحرب إلى نازحين لأكثر من مرة داخل حدود القطاع المحاصر.