لندن- بكثير من التأثر والقلق تحدثت نادية النقلة زوجة الوزير الأول الأسكتلندي حمزة يوسف للجزيرة نت عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، خصوصا أن أهلها موجودون هناك، ولولا الظروف لكانت هي نفسها في القطاع خلال الأيام الماضية.
وتحدثت نادية النقلة الناشطة الحقوقية والسياسية عن المعاناة التي يواجهها سكان القطاع حسب الأخبار التي تصلها من أسرتها الموجودة في غزة.
وتقول إنها تتواصل بصعوبة مع أسرتها “أمس قضيت ساعات قبل أن أتمكن من الحديث مع والدتي التي أخبرتني أنهم اضطروا للانتقال من منزلهم إلى مكان آخر”، مضيفة “الجميع هناك يعانون من مشاكل مع انقطاع الكهرباء، ومع كل ساعة يزداد الوضع صعوبة”.
وضع كارثي
وتوقعت النقلة أن الوضع في غزة “سيكون كارثيا وغير مسبوق بالنظر لما يحدث حاليا”، وأكدت أنها تعيش حالة خوف حقيقي “أنا مرعوبة من القادم، ولدي قلق كبير حول الوضع الإنساني الذي لا يوصف”.
ونقلت عن والدتها الموجودة حاليا في غزة أنها “لم تعد تعرف إذا ما زالت هناك بنايات سليمة في غزة أم لا، لأن التدمير والقصف لا يتوقفان”.
وعن وضع أسرتها، أوضحت نادية “كان والدي ووالدتي وأخي وزوجته في زيارة قصيرة إلى أسكتلندا قبل أن يعودوا إلى غزة، وكنت سأعود معهم لأن جدتي مريضة، قبل أن ألغي القرار في آخر لحظة، ولولا ذلك لكنت حاليا محاصرة هناك”.
مناشدة
وأكدت نادية النقلة أن الوزير الأول الأسكتلندي حمزة يوسف خاطب وزارة الخارجية البريطانية من أجل توفير ممرات آمنة للحالات الإنسانية “لكن إلى حد الآن دون أي جواب”.
وناشدت النقلة المجتمع الدولي بضرورة فتح ممرات إنسانية، قائلة “هناك مليونا شخص حاليا دون وقود ولا طعام ولا أدوية، وهذا يعني كارثة إنسانية، أرجوكم افتحوا الممرات الإنسانية من أجل الغذاء ودعوا المدنيين يعيشون، أرجوكم وفروا لهم الغذاء والأدوية”.
وحذرت زوجة الوزير الأول الأسكتلندي من أن الخطاب الغربي “تفهم منه إسرائيل أنها حصلت على شيك على بياض للقيام بكل ما تريده في حق المدنيين”، مؤكدة أن القطاع يحتاج لوقف عاجل لإطلاق النار للسماح بإسعاف الحالات الصعبة ودخول المساعدات الإنسانية.
وقالت النقلة إنها تمر بلحظات صعبة بسبب ما تشاهده بشكل يومي وقلقها على أسرتها في القطاع “خاصة أن جدتي مريضة وكنت أريد رؤيتها، وأخشى ألا أستطيع ذلك بسبب هذه الأحداث التي قد تطول، وأتمنى ألا يحدث ذلك”.
وكان الوزير الأول الأسكتلندي حمزة يوسف قد خرج في أكثر من مقابلة صحفية للحديث عن الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة وعن غضبه لعدم تلقي أي جواب من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بشأن ضرورة توفير ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للقطاع.
