رؤوف السلطي.. جراح في جنيف يعمل من أجل أطفال غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة لوتان السويسرية إن الطبيب المقيم في جنيف رؤوف السلطي يعمل منذ أشهر لضمان استقبال سويسرا أطفال غزة المصابين، وقد استقبل بالفعل في بداية الأسبوع 4 مرضى صغار في جنيف لأول مرة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم كميل باجيلا- أن جراح المسالك البولية بجنيف رؤوف السلطي استقبل بالأحضان 4 من أطفال غزة، نزلوا من طائرة قادمة من القاهرة وفي أياديهم تأشيرة طبية مدتها 90 يوما، لإجراء عمليات جراحية وعلاجهم وتعلم كيفية التعايش مع الأطراف الاصطناعية.

وقال الجراح الذي ولد في دمشق عام 1962 من لاجئيْن فلسطينيين من الجليل، إن “أهم شيء في هذا العالم الفاسد إلى حد ما هو الأطفال”، مبرزا أمله في العودة إلى مصر لجمع أطفال آخرين من قطاع غزة يمكن علاجهم في جنيف.

ولا يفارق هذا الجراح هاتفه للاستعلام عن مصير معارفه وزملائه، وهو يقول إن “الشعور بالعجز لا يفارقني”، وبعد أن كان من المقرر أن يعود إلى غزة يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرر وهو الخبير بقطاع غزة وحالة مستشفياته جيدا -بعد أن رأى أن الأمور لم تهدأ وأن الأمل ضئيل- إنجاز مهمته في الاتجاه الآخر، “قلت لنفسي إنني سأقوم هذه المرة بالترحيب بالناس في منزلي لرعايتهم”.

وقام رؤوف السلطي، مؤسس جمعية حق الطفل في الرعاية الصحية، بنحو 20 رحلة إلى الخليل وجنين ومدينة غزة وخان يونس ورفح خلال 14 عاما لتدريب الأطباء المحليين وجلب المعدات والعناية للعديد من الحالات المعقدة.

في العاصمة المصرية، ظل السلطي يتنقّل ذهابا وإيابا بين مختلف الخدمات والسفارات، لأن شروط دخول شباب غزة إلى سويسرا صارمة، وقائمة الضمانات المطلوبة في تزايد مستمر.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استقل رؤوف السلطي الطائرة إلى القاهرة واتصل بزملائه الأطباء في غزة، “طلبت قوائم بأسماء الأطفال الذين يمكنني مساعدتهم في سويسرا وفقا لمهاراتي”، وفي العاصمة المصرية ظل يتنقل ذهابا وإيابا بين مختلف الخدمات والسفارات لأن شروط دخول شباب غزة إلى سويسرا صارمة، وقائمة الضمانات المطلوبة في تزايد مستمر.

يقول السلطي “أخبرني الوفد المرافق لي بأنني مجنون، وأن هذا النوع من العمليات مسألة تتعلق بشؤون الدولة. وفي مرحلة ما، أعترف أنني فقدت الأمل وكدت أن أتخلى عن كل شيء. لكنني قاومت”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *