خبير عسكري: هجوم حيفا يؤكد تطوير حزب الله مسيّراته للتغلب على القبة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن مسيّرات حزب الله تتفوق على أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وإن الحزب نجح في تطوير مهاراته ووسائله القتالية بشكل ملحوظ.

وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هناك دراسات تؤكد قدرة الحزب على تطوير طائرات مسيّرة قادرة على اختراق ثغرات القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وأنها تشكل تحديا جديدا وخطيرا لإسرائيل في مواجهة هذه التقنيات المتقدمة.

وكان الإسعاف الإسرائيلي قد أكد أن هجوما صاروخيا على مدينة بنيامينا جنوبي حيفا أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 67 آخرين، بينهم 5 في حالة حرجة، فيما أكد مصدر قيادي في حزب الله للجزيرة أن العملية نُفذت بسرب من المسيّرات الانقضاضية، مستهدفة معسكرا تابعا للواء غولاني.

ورجح الفلاحي أن تكون الطائرة التي نفذت الهجوم روسية الصنع وطوّرها حزب الله وأصبحت قادرة على حمل 4 صواريخ جو-أرض “إس-5″، والتي يبلغ طولها حوالي 140 سنتيمترا، ولها مدى يتراوح بين 3 إلى 4 كيلومترات.

وأضاف الخبير العسكري أن هذه المسيّرات يمكنها إطلاق صواريخها ثم القيام بعملية تفجير ذاتي عند الاصطدام بالهدف، مما يزيد من فعاليتها وخطورتها.

ترسانة متطورة

وأكد أن الرشقات الصاروخية المتواصلة لحزب الله التي تستهدف مناطق الجليل الأعلى هي دليل على هذه القدرات المتزايدة، مشيرا إلى أنها جزء من ترسانة متطورة تشمل أيضا صواريخ متنوعة.

وفي تحليله لقدرات الدفاع الإسرائيلية، أوضح الفلاحي أن منظومة القبة الحديدية، لا تستطيع تغطية كامل مساحة الأراضي المحتلة، منوها إلى أن البطارية الواحدة تغطي مساحة تقارب 155 كيلومترا مربعا، وحتى مع وجود 10 إلى 12 بطارية، تبقى هناك ثغرات كبيرة يمكن للمسيّرات استغلالها للوصول إلى أهدافها.

وفي تحليله لهجوم حيفا الأخير، قدّر الفلاحي أن الطائرة المستخدمة تزن ما بين 25 إلى 30 كيلوغراما، إضافة إلى حمولة الصواريخ البالغة 5 كيلوغرامات لكل صاروخ، وهذا يعني أن الهجوم قد يكون نفذ بحوالي 40 كيلوغراما من المتفجرات شديدة الانفجار.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الصور من موقع الهجوم تظهر وجودا كثيفا للعسكريين، مما يرجح أن الهدف كان منطقة عسكرية، كما لفت إلى قلة وجود المدنيين في الصور، وأن عمليات نقل الضحايا كانت تتم من قبل الجنود أنفسهم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *