خبير عسكري: تغييرات محتملة في إستراتيجية واشنطن تجاه أوكرانيا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 15 دقيقة للقراءة

واشنطن- منذ اللحظات الأولى لغزو روسيا للأراضي الأوكرانية، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بدعم كييف إلى ما لا نهاية، واتبع إستراتيجية ثلاثية الأبعاد قوامها: تسليح أوكرانيا، وفرض عقوبات على روسيا، ودعم الوجود العسكري الأميركي في الدول المجاورة لكييف.

وبعد عامين على بدء الغزو، تعقد الموقف الأميركي الداعم لكييف مع بدء فصل انتخابي أميركي ساخن، ورفض أغلبية الجمهوريين بالكونغرس تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، بينما يؤمن خبراء عسكريون بصعوبة تحقيق الجيش الأوكراني أي انتصارات مستقبلية، واستحالة تحرير أراضيه.

ولإلقاء الضوء على موقف إدارة بايدن مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، وكيفية إدارة الصراع، حاورت الجزيرة نت، ألكسندر داونز، مدير معهد دراسات الأمن والصراع بجامعة جورج واشنطن، والخبير في الصراعات الدولية وحروب المدن.

وفيما يلي نص الحوار:

  • كيف تقيّمون رد فعل إدارة بايدن على الحرب الروسية على أوكرانيا على مدار السنتين الماضيتين؟

بدأت إدارة بايدن باتخاذ موقف حذر، ولكنه حازم. منذ البداية، كان الرئيس قلقا بشأن احتمال التصعيد، بما فيه التصعيد النووي. أراد بايدن أن يبعث برسالة قوية مفادها أن عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا سيقاوَم، لكنه لم يكن لديه مصلحة في دخول الولايات المتحدة، أو حلف الناتو الصراع بصورة مباشرة.

كان نهج بايدن الحذر يعني الزيادة التدريجية في أنواع الأسلحة لأوكرانيا. أسلحة كثيرة في البداية كانت من المحظورات خوفا من تصعيد رأته واشنطن غير ضروري في مواجهة موسكو.

لكن وبمرور الوقت، حصلت كييف على قاذفات صواريخ HIMARS، ودبابات M1A1، وطائرات مقاتلة من طراز F-16، وتم ذلك بصورة تدريجية محسوبة بدقة. رغم أن بعض المتابعين قد ينظر إلى هذا النهج التدريجي على أنه متواضع في مواجهة خصم لديه أسلحة نووية، إلا أنه يبدو لي طريقة حكيمة ومناسبة للمضي قدما.

  • هل غيّرت واشنطن إستراتيجيتها تجاه أوكرانيا خلال السنتين الماضيتين؟

لا، ولكن قد تكون هناك تغييرات في المستقبل القريب. كانت إستراتيجية إدارة بايدن منذ البداية هي مساعدة أوكرانيا على الصمود وصد العدوان الروسي وهزيمته في نهاية المطاف، من خلال توفير المساعدات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.

و”الهزيمة” هنا لا تعني العودة إلى الوضع الذي كان قائما من قبل؛ بل العودة إلى الوضع السابق بسيطرة كييف على كامل ترابها الوطني، بما في ذلك انسحاب القوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية قبل 2014 (بما فيها شبه جزيرة القرم).

أعلن الرئيس بايدن -في قمة حلف الناتو في فيلنيوس- أن الولايات المتحدة ستدعم كييف “مهما استغرق الأمر”، وواصلت الإدارة القول علنا إنها لن تجبر أوكرانيا على التفاوض.

لكن الأمور تتغير. حتى مع المساعدات الضخمة، وتدريب الناتو للقوات الأوكرانية على حرب التكتيكات والأسلحة والدبابات الغربية المتقدمة، أخفق الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023. وأعاد الروس تجميع صفوفهم وطردوا القوات الأوكرانية من باخموت وأفدييفكا.

وفي واشنطن امتنع الجمهوريون عن تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا. لقد تغير خطاب الرئيس من دعم كييف ومن تكرار عبارة “طالما استغرق الأمر” إلى تكرار عبارة “طالما استطعنا”، وهذا فرق كبير؛ لأن “طالما نستطيع” قد يكون المقصود بها سنتين أو أكثر قليلا.

ولا توجد أي حظوظ لأوكرانيا في ساحة المعركة دون وصول السخاء الغربي سواء في التسليح أو التدريب أو الدعم المالي. ولذا، قد يتغير موقف إدارة بايدن إلى الطلب من كييف قبول التفاوض للوصول إلى أفضل صفقة ممكنة، في ظل الأوضاع على الأرض.

  • ماذا قد يعني انتصار الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 القادمة على مستقبل الحرب في أوكرانيا؟

علينا أن نتذكر أن دونالد ترامب كونه رئيسا سابقا كان معجبا كبيرا ببوتين، ولا يزال يمتدحه حتى يومنا هذا. كما انتقد ترامب بشدة جهود الولايات المتحدة والناتو للدفاع عن أوكرانيا.

ويعارض ترامب اقتراح إدارة بايدن إرسال 60 مليار دولار إضافية من المساعدات إلى كييف، وهاجم حلفاء ترامب الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين صوّتوا لصالح هذا الإجراء. كما قال ترامب إنه كان بإمكانه منع الحرب بإعطاء أجزاء من أوكرانيا لروسيا، وإنه إذا فاز بالرئاسة فيمكنه إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

ومن الواضح أن ترامب يفضّل صفقة تنطوي -على الأقل- على قبول مكاسب روسيا الإقليمية بضمها بعض الأراضي في أوكرانيا، سيكون هذا تغييرا جذريا عن السياسة المعلنة الحالية لإدارة بايدن، رغم أنها ربما تكون أقل اختلافا عن الموقف الذي قد ينتهي إليه بايدن بالنظر إلى التطورات الأخيرة.

  • هل أنت متفائل بشأن إمكانية تقدم أوكرانيا عسكريا مع بدء السنة الثالثة من القتال؟ ولماذا؟

لا، فلم يتمكن هجوم أوكرانيا خلال الصيف الماضي إلا من كسب حوالي 10 أميال فقط. لقد تصوّر المراقبون أن بضع عشرات من الدبابات الألمانية والبريطانية والأميركية، وبضعة أشهر من التدريب على القتال بهذه الأسلحة، ستمكّن الجيش الأوكراني من شن حرب خاطفة وهزيمة الروس.

ولم يتقدم الأوكرانيون بسبب قوة الأحزمة الدفاعية الروسية العميقة التي تعجّ بالألغام وتغطيها الصواريخ المضادة للدبابات والمدفعية في هذه المناطق. والآن يتعثر تقديم المساعدات الغربية والأميركية العسكرية لأوكرانيا، ما يؤدي إلى نقص الذخيرة والإضرار بالروح المعنوية للقوات.

ومع إعاقة الجمهوريين للمساعدات الأميركية لأوكرانيا، يُرجح أن تكون رئاسة ترامب أسوأ بالنسبة لكييف.

يحدث كل هذا في الوقت الذي أعاد فيه الروس تجميع صفوفهم. من ناحية أخرى، تعدّ حرب الاستنزاف الجارية حاليا مكلفة للغاية للجانب الأوكراني. فقد سمحت هذه الحرب بتقدم روسيا تدريجيا، والسيطرة على مناطق ومدن نشب حولها القتال مؤخرا، مثل: باخموت وأفدييفكا. وهي تفيد الجانب الأقوى ماديا، وموسكو هي هذا الطرف في الوقت الراهن.

  • مع هذا الواقع الجديد، هل التسوية الدبلوماسية للحرب في أوكرانيا ممكنة، أو حتى مرغوبة من إدارة بايدن؟

تنتهي جميع الحروب تقريبا بتسويات متفاوض عليها. هناك بعض الاستثناءات في التاريخ، ولكن حتى الحروب من أجل تغيير النظام تنتهي قبل التدمير الكامل لقدرة العدو على المقاومة. هذه الحرب في أوكرانيا لن تكون مختلفة، ويبقى السؤال الوحيد هو ما هذه الشروط؟

وتقليديا تختلف أهداف الحرب للدول باختلاف حظوظها في ساحة المعركة: فالدول التي تقترب من الانتصار تريد المزيد، والدول التي تقترب من الهزيمة تستقر على قبول بعض الخسائر.

ويبدو أن أهداف الحرب الأوكرانية لم تتزعزع، إذ تصرّ كييف على أن روسيا يجب أن تنسحب عن جميع الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها منذ 2014، بما فيها شبه جزيرة القرم. وكان أحد الأسباب التي جعلت أوكرانيا تحافظ على أهدافها العسكرية الواسعة هو الدعم الذي تلقته من أميركا وغرب أوروبا.

الآن بعد أن أصبح تدفق المساعدات عرضة للانخفاض إلى حدود ضئيلة، قد يضطر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تقليل أهدافه، وقبول فِقدان بعض الأراضي.

  • ما رؤية إدارة بايدن لتسوية سلمية لحرب أوكرانيا؟

ليس من الواضح ما إذا كانت التسوية أمرا جيدا أو سيئا لواشنطن. على الجانب الإيجابي من أي تسوية مستقبلية، ستحتفظ أوكرانيا بمعظم أراضيها، وستنتهي حرب خطيرة بالوكالة مع خصم مسلح نوويا، وستضعف القوة العسكرية الروسية بسبب خسائرها الفادحة.

ومن ناحية أخرى، فإن حرب بوتين العدوانية قد تجعله أكثر جرأة لشن المزيد من الهجمات ضد شركاء واشنطن الأعضاء في الناتو. لكنه يدرك جيدا الفارق بين حلفاء واشنطن الأعضاء في الناتو، وحلفائها من خارجه، لذلك سيتردد في التفكير في أي مغامرة عسكرية مع أي عضو بالحلف.

ومن وجهة نظر إدارة بايدن، ليس من الواضح أن دعم تسوية سلمية تُظهره بمظهر الخاسر، خاصة أنه عادة ما يكون تقديم تنازلات للخصوم في عام الانتخابات انتحارا سياسيا.

ولكن نحن أمام حالة مختلفة، إذ يعارض الجمهوريون الترامبيون في الكونغرس تقديم مساعدات لأوكرانيا، ويؤيد 70 % من الرأي العام الأميركي في استطلاعات الرأي الأخيرة مسار المفاوضات لإنهاء الحرب.

ومن المحتمل أن يتلقى بايدن انتقادات من داخل حزبه، ومن الجمهوريين التقليديين، أكثر من الجمهوريين اليمنيين من أنصار ترامب وتيار ماغا (MAGA).

ومع ذلك، يهاجم ترامب بايدن في كل الحالات، وقد اتهمه في فعالية انتخابية بالتآمر لإعطاء أوكرانيا لروسيا، وقال إنه سيعمل على حماية كييف أكثر من بايدن. وبغض الطرف عن السياسة الداخلية الأميركية، فإن التوصل إلى تسوية تفاوضية للحرب أمر ممكن، ولكنه غير مرجح حتى الآن.

من المحتمل أن أهداف بوتين آخذة في الارتفاع ولم تسقط أهداف أوكرانيا بعد، مما يعني أنه لا يوجد مجال لإبرام صفقة في الأسابيع والأشهر المقبلة.

  • يدّعي الجمهوريون أن إدارة بايدن تمنح “شيكات” على بياض لأوكرانيا، هل تتفق معهم؟ ولماذا؟

صحيح أن واشنطن قدمت مساعدات كثيرة لأوكرانيا قُدرت بـ 50 مليار دولار، وفق تقرير صدر عن خدمة أبحاث الكونغرس. وصحيح أنه كان يمكن إنفاق هذه الأموال على أولويات كثيرة للمواطنين الأميركيين. ومع ذلك، ومن حيث سياسات القوى العظمى، فإن المساعدات لكييف هي أموال أُنفقت بشكل جيد.

وعندما يكون الخصم غبيا بما يكفي ليتورط في مستنقع، فإن دعم الجانب الآخر هو إستراتيجية ذكية لاستنزاف هذا الخصم. في فيتنام، مثلا، عندما دخلت الولايات المتحدة في حرب ذات مصالح وقيمة إستراتيجية ضئيلة، كانت الصين والاتحاد السوفياتي أكثر من سعداء بضخ الأموال والرجال والأسلحة إلى فيتنام لإضعاف عدوهم.

وردّت واشنطن الجميل بعد عقد من الزمان عندما غزا السوفيات أفغانستان، وقدمت الدعم للمجاهدين هناك، وهو ما كلّف موسكو غاليا، وأسهم في زوال الاتحاد السوفيتي. ولعبت إيران الدور نفسه خلال الاحتلال الأميركي للعراق. وبعبارة أخرى، قد يكون مبلغ الـ 50 مليار دولار استثمارا جيدا بالنظر إلى حجم الضرر الذي ألحقته الحرب بالقوة العسكرية الروسية.

  • قدمت واشنطن مساعدات عسكرية وغير عسكرية كثيرة لأوكرانيا، ولكن بعد سنتين من القتال، لا تزال روسيا تسيطر على حوالي 20% من أراضي كييف. كيف نحسب تأثير المساعدات الأميركية؟

من ناحية، أوقف الأوكرانيون الهجوم الروسي الأولي قبل أن تبدأ المساعدات العسكرية في التدفق. أعتقد أن الأسلحة والدعم الأميركي قدما إسهاما قابلا للقياس عبر ضمان استمرار نظام الحكم في أوكرانيا على البقاء. حتى الأشياء اليسيرة، مثل: صواريخ جافلين المضادة للدبابات، أحدثت فرقا في وقت مبكر.

وبالمثل، أبقت قذائف المدفعية عيار 155 ملم المدافع الأوكرانية تطلق النار بلا توقف، وساعدت أنظمة “سام” في الدفاع عن المدن الأوكرانية ضد وابل الصواريخ الروسية.

ولكن هناك حدود لما يمكن أن تفعله المساعدات العسكرية، وفي هذه الحالة لم تمكّن المساعدات الأميركية أوكرانيا من شن هجمات واستعادة مساحات كبيرة من الأراضي. التقنية المتقدمة لا تكسب الحروب من تلقاء نفسها. يجب تدريب الجنود على استخدام الأسلحة، وأن يكونوا قادرين على تشغيلها في ظروف الحرب.

كان من السذاجة الاعتقاد بأن أعدادا صغيرة من الدبابات الأميركية والأوروبية ستحدث فرقا كبيرا. من الصعب للغاية تدريب الأفراد على تكتيكات وعمليات الأسلحة المشتركة الحديثة.

ولم يتمكن مدرّبو حلف الناتو من نقل خبراتهم في حرب المناورة إلى أعداد كافية من الجنود الأوكرانيين؛ نظرا للوقت المحدود المتاح قبل هجوم كييف الصيفي. تحت الضغط وظروف القتال، عاد الأوكرانيون إلى أساليبهم السابقة، وتبع ذلك الوصول لطريق مسدود في التقدم عسكريا.

باختصار، أبقت المساعدات العسكرية الأميركية والغربية أوكرانيا في المعركة ويمكن أن تبقيها، لكنها لم ولن تُمكّن أوكرانيا من طرد القوات الروسية من أراضيها.

  • إستراتيجيا، كيف يؤثر العدوان الإسرائيلي في غزة على الحرب في أوكرانيا؟

تؤثر بعدة طرق. أولا، خلقت الحرب على غزة منافسة على المساعدات العسكرية الأميركية، وتقديمها لأوكرانيا أو لإسرائيل.

ثانيا، تشتت الانتباه على المستوى الدبلوماسي، حيث تعرضت واشنطن للسخرية بسبب استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات عدة دعت إلى وقف إطلاق النار في مجلس الأمن، في حين أنها غير قادرة على التأثير في أهداف إسرائيل وإدارتها للحرب على الأرض.

ثالثا، تعكر حرب غزة صفو السياسة الداخلية الأميركية، حيث يفضل الجمهوريون المؤيدون لترامب في مجلس النواب تقديم المساعدات لإسرائيل؛ لكنهم يعارضون تقديمها لأوكرانيا، وانتهى بهم الأمر إلى عرقلة المساعدات للطرفين.

  • ما أهم العواقب الجيوستراتيجية الرئيسة للحرب الأوكرانية حتى الآن بعد سنتين على اندلاعها؟

كانت إحدى النتائج الجيوستراتيجية المفاجئة للحرب في بدايتها، هي التأثير الموحّد والمحفّز الذي أحدثته على حلف الناتو.

كان بوتين يراهن على أن الدول الأوروبية، مثل: ألمانيا التي تعتمد على الغاز الروسي، ستكون مترددة في معارضة هجومه على أوكرانيا. لكنه كان مخطئا، إذ اجتمع الناتو وظل متماسكا إلى حد كبير، مع بعض السقطات، مثل: معارضة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انضمام السويد إلى الحلف.

ولكن حتى الآن، لم تؤدّ هذه الوحدة إلى زيادات كبيرة في القدرات العسكرية الأوروبية والإنتاج الدفاعي. لا يزال إنتاج قذيفة 155 ملم ضعيفا وسيظل كذلك لسنوات. اعتقدت هذه الدول أن الحرب في أوروبا كانت شيئا من الماضي، وراهنوا بشكل خاطئ على ذلك.

كما قد تتأثر كثيرا وحدة الناتو بشكل صارخ إذا فاز ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024. سيكون ذلك كارثيا بالنسبة لأوكرانيا، وربما بالنسبة لبعض دول الناتو بالنظر إلى تصريحات ترامب بأنه سيشجع روسيا على فعل ما تريد لأعضاء الحلف، الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع.

أما النتيجة الثانية فهي العلاقات المزدهرة التي عزّزتها الحرب بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.

كانت الصين مقيدة بشكل ملحوظ على أحد المستويات، وامتنعت عن تزويد روسيا بالأسلحة. لكنها أسهمت بطرق أخرى، مثل: شراء النفط الروسي، ومن ثم ملء خزانة حرب بوتين، كما حصلت موسكو على قذائف المدفعية والصواريخ من كوريا الشمالية، وعلى طائرات دون طيار من إيران.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *