مع تكثيف العمليات البرية في قطاع غزة، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن الجيش يعاني من سوء حالة الدبابات ونقص الذخيرة والمعدات والأعطال التي يصعب إصلاحها، مما يجعله عرضة لإطلاق النار، وهو ما حدا بضباط الاحتياط توجيه انتقادات لاذعة لقسم التكنولوجيا واللوجستيات بالجيش.
وقال أحد الضباط في سلاح المدرعات إن قسم اللوجستيات فتح خطا ساخنا خاصا و”لكنه فشل في تقديم إجابات مرضية. إنهم يقدمون فقط وعودا واهية”.
وأضاف الضابط أن كتيبة الاحتياط في البداية لم يكن لديها سوى مركباتها للقيام بالمهام الإدارية، حتى إنهم كانوا يضطرون -بحسب الجنود- لاستخدام أموالهم الخاصة لإحضار الطعام والماء أثناء قيادتهم بدون إيصالات وقود، في تجاهل للأوامر.
واشتكى الجنود كذلك من عدم ملاءمة الزي الرسمي لهم، رغم العلم بوجود ثياب أميركية جديدة مخزنة في المستودعات، ولا يعرف أحد الجهة المسؤولة عن توزيعها، إضافة إلى نقص القفازات وأكياس النوم الشتوية.
نواقص لا حصر لها
وإدراكا لخطورة تنفيذ الخطة العملياتية للدخول إلى قطاع غزة، بدأ الجنود الإسرائيليون في لفت الانتباه إلى النقص المستمر في الذخيرة الذي يؤثر على كل دبابة.
وشملت قائمة النواقص غياب المعدات الحيوية مثل المطارق والدبابيس والأغطية والمرشحات والفرش والمفاتيح وتدريع المدافع، إضافة إلى تأخيرات عديدة في معالجة الأعطال.
وعبّر أحد كبار ضباط الاحتياط -بعد جمعه التبرعات وتزويد المعدات العسكرية في الميدان- عن خيبة أمله، قائلا “نحن نبذل كل ما في وسعنا لدعم الجيش. لقد تم تقديم العديد من التبرعات لأن الجميع يدرك مدى إلحاح الوضع”.
وأضاف أنه “من المؤسف أن يظل جيش الدفاع غير مستعد بعد 60 يوما. في نهاية المطاف، ما سنتذكره من هذه الحرب هو نقص المعدات ومدى صعوبة تحقيق أهدافنا بسبب ذلك”.
وتواصل موقع “واللا” مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي، وقدم الجمعة قائمة مفصلة بأوجه القصور، بما في ذلك أرقام الدليل (الكتالوغ) والمعدات المفقودة والأعطال المقابلة، ومع ذلك، لم يتلق أي رد حتى وقت كتابة هذا التقرير.