استغربت صحيفة تلغراف الظهور المفاجئ لأحدث مقاتلة شبح صينية على أقدم حاملة طائرات في الصين هذا الشهر، وتساءلت هل تنوي بكين نشر طائرات شنيانغ جي-35 على متن حاملات الطائرات القديمة تلك الأحدث والأكبر كثيرا؟
ورأت الصحيفة أن هذا التطور قد يؤدي إلى تعقيد خطط الحرب البحرية الأميركية، لضرورة أخذ القدرة المتزايدة لأسطول حاملات الطائرات الصيني المتنامي، في الاعتبار، رغم أن البحرية الصينية في الوقت الحاضر، لا تمتلك مقارنة مع 11 حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية، سوى حاملتين فقط، هما لياونينغ، حاملة الطائرات السوفياتية السابقة التي أعيد بناؤها، وأختها شاندونغ المحسنة قليلا.
تمثل سفينتا لياونينغ وشاندونغ غير النوويتين قفزات هائلة إلى الأمام بالنسبة للأسطول الصيني، لكنهما لا تخلوان من بعض النواقص، حيث تفتقران إلى المقاليع التي تعمل بالبخار أو الكهرباء التي تعتبر قياسية في حاملات الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية والتي يبلغ وزنها 100 ألف طن.
وتطلق حاملات الطائرات الصينية طائراتها بقوتها الخاصة عبر منحدر مائل، مما يحتاج طاقة أقل بكثير من المنجنيق، ولكنه يؤثر على حمولة الطائرة، ولكن المقاتلة الرئيسية تطلق من حاملة الطائرات الأميركية، وهي تحمل 8 أطنان من الأسلحة تحت أجنحتها، في حين يمكن إطلاق طائرة جي-15 الصينية بوزن لا يتجاوز 1.5 طن من الأسلحة.
خصم قوي
ويعني ذلك -حسب الصحيفة- أن حاملات الطائرات الصينية أقل فائدة بكثير من حاملات الطائرات الأميركية، لأنها لا تستطيع حمل الكثير من الطائرات وإطلاقها بأمان في الوقت نفسه، إلا إذا انضمت إليها في السنوات القادمة الحاملة فوجيان التي يبلغ وزنها 80 ألف طن.
وتستطيع فوجيان تشغيل مجموعة واسعة من الطائرات بأمان، بما في ذلك طائرات الإنذار المبكر الثقيلة، وليس من قبيل المصادفة أن تسارع الصناعة الصينية لتطوير أنواع جديدة من الطائرات للحاملة فوجيان.
وتعتبر الطائرة جي-35 التي لا تزال قيد التطوير هي الأكثر تقدما بين هذه الطائرات الجديدة، وهي نظير تقريبي للمقاتلة الشبح الأميركية إف-35، وتمتلك ميزات رائعة لتجنب الرادار، ولا بد أن قدرة فوجيان على إطلاقها، سيجعل منها خصما قويا لشركات الطيران الأميركية.
ويشير ظهور نموذج بالحجم الطبيعي لطائرة جي-35 ثابت على سطح لياونينغ هذا الشتاء إلى أن الصين تخطط لتحليق الطائرة الجديدة من حاملات طائراتها القديمة أيضا، وهو ما يزيد من التهديد، إذا نفذت الصين تهديداتها وغزت تايوان، واحترمت الولايات المتحدة في الوقت نفسه التزامها بالدفاع عن الديمقراطية في الجزيرة.
والخلاصة -حسب الصحيفة- هي أن الأميركيين يجب أن يفترضوا أن جميع حاملات الطائرات الصينية على وشك إطلاق مقاتلات شبحية، عليهم أن يستعدوا لمحاربتهم.