كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن وزير الدولة للتعاون الدولي السابق ألان دانكن يواجه تحقيقا داخل حزب المحافظين بعد أن دعا لطرد المتطرفين المؤيدين لإسرائيل داخل الحزب، وذلك لإصرارهم على رفض الالتزام بالقانون الدولي.
وتابعت الصحيفة أن دانكن دعا لطرد كل من إريك بيكلز وستيوارت بولاك من حزب المحافظين، وهما عضوان بمنظمة أصدقاء إسرائيل.
وتابعت بأن دانكن وصف شخصيات أخرى بالتطرف لعدم إدانتها للمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وزادت بأن هذا التطور يأتي في سياق انقسام كبير يشهده حزب المحافظين الحاكم بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة. وبيّنت أن أسماء سياسية بارزة في المملكة المتحدة تدعو لتعليق بيع الأسلحة إلى إسرائيل.
وكان دانكن قد شن هجوما على إسرائيل في وقت سابق، وأكد في مقال له بصحيفة الإندبندنت أنه لم يعد بالإمكان اعتبار إسرائيل حليفا للمملكة المتحدة.
ورحب مجلس نواب اليهود البريطانيين بفتح تحقيق مع دانكن، وقال إن المسؤول البريطاني السابق وجّه اتهامات لاذعة غير مقبولة لزملاء له في الحزب.
كما وصف أندرو بيرسي، نائب رئيس أصدقاء إسرائيل دانكن بالشخصية “السخيفة”، وقال إن توجيه هذه الاتهامات “في وقت ترتفع فيه نسبة معاداة السامية” أمر خطير.
وبحسب الإندبندنت، فإن التحقيق مع دانكن قد يستغرق بضعة أسابيع، وقد يؤدي إلى الطرد. ونقلت عن دانكن قوله إن قرار التحقيق معه بشأن مزاعم استخدامه “استعارات معادية للسامية” يمكن أن يكون “ضارا بشكل خطير” بسمعة الحزب.