المجلس العسكري بالنيجر يطالب بجدولة انسحاب القوات الفرنسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

طالب المجلس العسكري الحاكم في النيجر بأن يكون جدول انسحاب القوات الفرنسية من البلاد وفق أجل يتم التفاهم بشأنه، في حين ستدرس واشنطن الخطوات المقبلة بشأن مستقبل وجودها العسكري.

وقال المتحدث باسم المجلس إن نضال الشعب أثمر وإن البلاد تحتفل بخطوة جديدة نحو السيادة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن أن سيلفان إيت السفير الفرنسي في نيامي سيعود إلى فرنسا، كما قال في مقابلة تلفزيونية الأحد إن القوات الفرنسية ستغادر النيجر بحلول نهاية العام، مؤكدا وقف التعاون العسكري مع ما سماها سلطات الأمر الواقع في النيجر.

وأبقت فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر في إطار انتشارها لمكافحة مسلحين في منطقة الساحل. وتنشر الولايات المتحدة نحو 1100 عسكري في البلاد.

وتعليقا على هذه الخطوة، رحبت السلطات في نيامي، في بيان، بإعلان فرنسا اعتزامها سحب قواتها من البلاد.

ووصف المجلس العسكري هذه الخطوة بأنها “لحظة تاريخية”، وأضاف “هذا الأحد نحتفل بخطوة جديدة نحو سيادة النيجر”، داعيا مواطنيه إلى مواصلة ما وصفه بالنضال لتحقيق طموحات المستقبل.

قوات نيجرية أمام السفارة الفرنسية بنيامي (الفرنسية)

خيارات واشنطن

يأتي ذلك بينما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقيّم خياراتها المختلفة بشأن مستقبل وجودها العسكري في النيجر.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للصحفيين في نيروبي خلال زيارة لكينيا “بينما نمنح الدبلوماسية فرصة، سنواصل أيضا تقييم أي خطوات مستقبلية من شأنها إعطاء الأولوية لأهدافنا الدبلوماسية والأمنية”.

كما جدد أوستن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني في نيروبي موقف بلاده الداعي إلى حل دبلوماسي للأزمة في النيجر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن قرار فرنسا سحب جنودها من النيجر لا يغير من وضع القوات الأميركية.

وللولايات المتحدة نحو 1100 جندي متمركزين في النيجر، يحاربون الجماعات المسلحة النشطة في هذه المنطقة.

وقال وزير الدفاع الأميركي إنّ واشنطن “لم تقم بأيّ تغيير ملموس في أوضاع قواتنا… ونريد فعليا أن نرى حلا دبلوماسيا ونهاية سلمية” للأزمة.

عدد القواعد العسكرية في منطقة الساحل والصحراء قبل وبعد الانقلاب نيجر - مالي بوركين فاسو

إعادة تمركز

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت في السابع من سبتمبر/أيلول الحالي أنها ستعيد تمركز قواتها “كإجراء احترازي”، عبر نقل بعض الجنود من قاعدة في العاصمة نيامي إلى قاعدة جوية شمالا في منطقة أغاديز.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة سابرينا سينغ “سندرس عواقب انسحاب القوات الفرنسية من النيجر، لكن في الوقت الحالي، نركّز على مواصلة” إعادة التموضع.

وفي برلين قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن بلاده ليست بحاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة بهذا الشأن، وإنها تراقب الوضع وتضع الأمن نصب أعينها وفق تعبيره.

ولفت بيستوريوس في الوقت نفسه إلى أن قاعدة النقل الجوي الموجودة في العاصمة نيامي مهمة لانسحاب جنوده من دولة مالي المجاورة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *