أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري -في تحليله اليومي على قناة الجزيرة- أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا تزال قادرة على إدارة معركتها بنجاعة، ولديها الصبر أكثر من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الدويري إن ما يدور وسط وجنوب القطاع هو معارك “كسر العظم” ومن يكسبها سيحسم المعركة وسيفرض على الجانب الآخر الرضوخ لشروطه، مجددا القول إن جيش الاحتلال لم يحقق الأهداف التي وضعها، والشيء الوحيد الذي أنجزه “بمهارة وبقدرة عالية” هو التدمير والقصف الممنهج للمستشفيات والمدارس.
وتحدث عن التخبط الذي يواجهه جيش الاحتلال، قائلا إنه كان يطالب سكان القاطع الشمالي من قطاع غزة بالخروج إلى المناطق الوسطى والجنوبية، وكانت الخطة هي عمل منطقة عازلة من وادي غزة شمالا بحدود 120 كيلومترا مربعا.
غير أن جيش الاحتلال بدأ ينسحب من المناطق التي دخلها لعدم قدرته على الاستمرار، كما أشار المحلل العسكري.
وبدأت بعدها النداءات الإسرائيلية للفلسطينيين بالتوجه إلى دير البلح (وسط) ثم خان يونس (جنوب) ثم رفح (جنوب) والآن إلى داخل سيناء، وشدد الدويري على أن الفلسطينيين لن يغادروا أرضهم “ولن تكون شجرة الزيتون أكثر انتماء لتراب فلسطين من ابن فلسطين”.
وتعليقا منه على خبر الجندي الإسرائيلي العائد من غزة والذي أطلق النار وأصاب رفاقه، قال الدويري إن الأمر غير مفاجئ، فقبل أسبوعين كشف الإسرائيليون أنفسهم أن 7% من منتسبي الجيش الذين شاركوا في الهجوم على غزة يعانون من اضطرابات نفسية، وربما أصبح عددهم الآن يتراوح ما بين نسبة 10 و12%.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية نقلت أن جنديا من لواء المظليين العائدين من غزة أطلق النار -إثر استيقاظه من كابوس- وأصاب رفاقه. وأوضحت أن حادثة الجندي حولت للتحقيق بوزارة الدفاع، وتقرر عدم التحقيق معه نظرا لوضعه الصحي.