الدويري يتوقع اتساع دائرة التصعيد بين التحالف الأميركي والحوثيين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

في تعليقه على إعلان غرق السفينة “إم في روبيمار” في اليمن، توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن يحدث تصعيد متبادل بين التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وبين جماعة الحوثيين.

وأعلنت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا غرق سفينة الشحن البريطانية “إم في روبيمار” قبالة السواحل اليمنية مساء أمس الجمعة تزامنا مع رياح شديدة يشهدها البحر الأحمر.

وقال الدويري إن دائرة التصعيد بين التحالف الأميركي والحوثيين ستتسع، مما سيؤدي إلى تأثر الملاحة وارتفاعات قياسية في مستويات التأمين، مؤكدا أن الجميع سيدفع الضريبة.

وبينما دعا إلى احتواء الموقف الراهن، قال الدويري إن تصريحات الحوثي واضحة “ما دامت غزة محاصرة، فإسرائيل محاصرة من مضيق باب المندب وأيضا كل من شارك إسرائيل”. ورأى أيضا أن القصف الأميركي والبريطاني يؤثر على اليمن، لكنه لا يشل قدرات الحوثيين.

وحذر الدويري الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قال إنهما تحاولان فرض إرادتهما، من أن الواقع اليمني مختلف من حيث الجغرافيا والديمغرافيا، وحتى تاريخيا لم تدخل أي قوة غازية اليمن.

كارثة بيئية

وبخصوص الكارثة البيئية التي قد يتسبب فيها غرق سفينة الشحن البريطانية، ذكّر الخبير العسكري والإستراتيجي بتصريح سابق له قال فيه إن استهداف ناقلة نفط في الحد الأدنى سيفضي إلى تلويث الشواطئ اليمينة.

يذكر أن خلية الأزمة قالت إن غرق السفينة سيسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر لاحتواء السفينة على آلاف الأطنان من الأسمدة غير العضوية والوقود، وفق التحذيرات الدولية.

ووفق وكالة الأنباء اليمنية، فإن غرق السفينة “روبيمار” كان متوقعا بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمينة لتلافي وقوع الكارثة.

وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) قد أعلنت استهداف السفينة البريطانية في خليج عدن يوم 18 فبراير/شباط الماضي. يأتي ذلك في سياق استهداف الحوثيين بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وذلك تضامنا مع قطاع غزة.

وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *