تناولت القنوات الإعلامية الإسرائيلية الدور الذي باتت تلعبه الولايات المتحدة في المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. وتحدث محللون عن فرص التوصل إلى صفقة وطالبوا بإبقاء سقف التوقعات منخفضا. كما أشاروا إلى مرور نصف عام دون أن تحقق إسرائيل أيا من أهدافها.
وذكرت القناة 13 أن الولايات المتحدة تولت القيادة ومارست ضغطا كبيرا على الوسطاء، مؤكدة “أن العرض الأميركي الذي طرح واسع المدى ويتضمن تفويضا واسعا جدا ويشمل كل العناصر: تحريك قوات الجيش وعودة الغزيين إلى شمال القطاع”.
ووفق القناة نفسها ستحصل إسرائيل -كما طلبت على مدى أسابيع- على قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، وفي المقابل تبدي مرونة كبيرة في مسألة عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة.
ويقترح تامير هايمن، رئيس معهد دراسات الأمن القومي أن تبقي إسرائيل سقف التوقعات منخفضا، مضيفا “بحسب حماسة الوسطاء، فإن المقترح الأميركي يطلب من إسرائيل تنازلات واسعة”، وقال إن الولايات المتحدة انخرطت في هذا الملف بكامل ثقلها.
وبشأن تهديدات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي وإيتمار بن غفير، قال ميخائي شيمس، مراسل الشؤون السياسية في القناة كان 11 إن بن غفير سبق أن هدد ربما 3 آلاف مرة بتفكيك الحكومة إذا تم التوصل لصفقة، وتساءل عما إذا كان سموتريتش الذي دعم الصفقة السابقة سيدعم الصفقة الحالية.
وبرأي شيمس، فإن فرص التوصل لصفقة ضعيفة جدا، “لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد الصدام مع الكثير من الأطراف في اليمين”.
ومن جهة أخرى، يرى دان ميردور، وزير سابق عن حزب الليكود “أن المشكلة الحقيقية لهذه الحكومة هي الحرب التي تديرها بشكل سيئ جدا”، مشيرا إلى أن إسرائيل وضعت أهدافا وبعد مرور نصف عام لم تحققها، فلم تستعد المحتجزين ولم تقوض حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأقر بأن إسرائيل “فشلت في الردع وفي الإنذار المبكر وفي الهجوم”.
وفي السياق نفسه، قال تسفيكا يحزقيلي، مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 “إن الذهاب إلى صفقة مرحلية يعني أن الضغط العسكري فشل ربما بشكل مطلق في التأثير على حماس”.
ومن وجهة نظر رونين كانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، فإن إسرائيل تتخلى عن كل أدوات الضغط.