سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تفاصيل وثيقة، زعم أنها كانت بحوزة الاستخبارات الإسرائيلية، تحذر من هجوم محتمل للمقاومة الفلسطينية لاقتحام غلاف غزة، ولكن تم تجاهلها. كما ناقش احتمالات التصعيد على الجبهة الشمالية، وحالة الاستنزاف بجيش الاحتلال، في ظل حاجته الماسة لتجنيد أعداد متزايدة من الاحتياط.
وبخصوص الوثيقة، ذكرت قناة “كان 11” أنها حصلت على “وثيقة تثير القشعريرة في مدى دقتها في وصف حجم معرفة الجيش وأجهزة الاستخبارات عن خطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاقتحام الأراضي الإسرائيلية”.
وقالت إن الوثيقة صيغت في فرقة غزة تحت عنوان “تدريبات اقتحام مفصلة من البداية إلى النهاية” ووزعت في 19 سبتمبر/أيلول 2023، مشيرة إلى أن من كتب الوثيقة “تناول تفاصيل التفاصيل لسلسة تدريبات لوحدة النخبة في حماس”.
وأضافت أن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية الذين تابعوا التدريبات “وضعوا الخطوات التالية بعد اقتحام الأراضي الإسرائيلية والسيطرة على المواقع العسكرية”.
كما تم تحديد المواقع العسكرية التي يتم اقتحامها في هذه الوثيقة التي قال مسودة مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 نقلا عن مسؤولين إسرائيليين “إنها كانت معروفة لدى قادة الاستخبارات على الأقل في فرقة غزة وقيادة المنطقة الجنوبية”.
وقال إيتاي بلومنتال مراسل الشؤون العسكرية في نفس القناة إن فرقة غزة استعدت قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول لـ”السيناريو الأكثر تطرفا وهو اقتحام عشرات المخربين 3 مواقع فقط”.
وحسب أور هيلر مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13، فإن “الدرس الأساسي من أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول أنه بعد الحرب ستتم مضاعفة قوات الجيش على حدود غزة وعلى الحدود مع لبنان”.
أما القناة 12 فتحدثت عن حالة الاستنزاف في صفوف قوات الاحتياط، واستنفار الجيش إلى أقصى حد، ونقص في السلاح والذخائر، بالإضافة إلى غياب غطاء أميركي أو من دول أخرى.
وأشارت القناة على لسان ضيوفها إلى أن إسرائيل بحاجة لتسوية في الشمال (لبنان) دون حرب، ولكن قبل ذلك عليها أن تتوصل لتسوية في الجنوب (غزة) وإعادة الأسرى.
ومن جهته، أقر إلياهو رفيفو عضو الكنيست عن حزب “الليكود” بأن الائتلاف الحكومي الحالي لم يحقق إنجازات وجل إسرائيل تراوح مكانها في الكثير من الجبهات، مشددا على ضرورة الذهاب للانتخابات حتى لو خسر حزبه الحكم.