سلطت قنوات إعلامية إسرائيلية -في نقاشاتها اليومية- الضوء على التوتر بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعلى قرار محكمة هولندية حظر تصدير قطع غيار عسكرية لتل أبيب.
وكشفت القناة 13 أن بايدن قال لنتنياهو خلال حديث معه دام 45 دقيقة “إن الدعم الإنساني لغزة يتأخر ومسؤوليتكم هي الحرص على ألا يحدث ذلك.. أنتم غير قادرين على الالتزام بهذا الهدف الذي نسقتم معنا بشأنه وأطالبكم بتعزيز الجهود”.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية بالقناة، موريا أسرف وولبيرغ، إن كلام بايدن جاء على خلفية مظاهرات إسرائيليين في معبر كرم أبو سالم والتي تعرقل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وكشفت المراسلة أن تقريرا نشر بالولايات المتحدة يفيد أن بايدن قال في أحاديث مغلقة إن نتنياهو عقبة، وأطلق عليه وصف الأحمق، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تذكر وسائل الإعلام الأميركية أن بايدن أطلق ألقابا عديدة على رئيس وزراء إسرائيل خلال الحرب على غزة.
وبشأن زيارة وفد إسرائيلي وصف بأنه رفيع إلى مصر بهدف دفع المفاوضات قدما، والمتعلقة بصفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت قناة “كان 11” إن الوفد يرأسه ديفيد برنيع (رئيس جهاز المخابرات “الموساد”) ويضم رونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
ووفق مراسل القناة للشؤون السياسية سليمان مسودة، فإن بار ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل سيتباحثان حول الخطة الإسرائيلية لاقتحام منطقة رفح والعملية في محور فيلادلفيا.
وأشار مراسل الشؤون العسكرية لقناة “كان 11” إيتاي بلومنتال إلى أن “هناك مخاوف مصرية من عملية برية للجيش الإسرائيلي شديدة العنف في رفح، وبحسب قول المصريين قد يقود ذلك إلى تسلل الكثير من الغزيين لمناطقها داخل الحدود”.
وكشف أن “إسرائيل أوضحت للمصريين أن العملية العسكرية في رفح سيتم البدء في تنفيذها بعد استكمال شرطين هما: إخلاء السكان الغزيين من رفح، وبعد التوصل إلى اتفاق مع مصر في قضية معالجة محور التهريب تحت محور فيلادلفيا”.
ومن جهة أخرى، ناقشت القناة 13 الإسرائيلية قرار محكمة في هولندا حظر تصدير قطع غيار لطائرات “إف 35” لتل أبيب، والرسالة التي بعثت بها 30 منظمة حقوقية في بريطانيا لوزير الخارجية تطالبه بوقف تسليم السلاح لإسرائيل.
وقد علق مراسل الشؤون العسكرية بالقناة نير دفوري قائلا إن هذا مقلق “وهذا جزء من توجه عام.. رأينا أيضا أن الاتحاد الأوروبي يقول فجأة إنه يجب وقف تجارة السلاح مع إسرائيل” مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي “قوة في غاية الجدية من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، والجيش الإسرائيلي بحاجة إليه”.