ركز محللون وخبراء إسرائيليون في نقاشاتهم بقنوات إعلامية إسرائيلية على تطورات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى في ظل التسريبات المتعلقة بإعاقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوصل لصفقة تبادل قبل شهرين، كما تعرضوا للرد الإيراني المحتمل على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق.
ونقلت القناة الـ12 تصريحا صوتيا لأحد المشاركين في المفاوضات الجارية مع المقاومة الفلسطينية قال فيه “مررنا بتجربة عدم الاستماع لنا ورفض الأفكار والمقترحات من قبل رئيس الحكومة نتنياهو”.
وحسب إيلانا ديان، وهي معدة تحقيقات صحفية في القناة الـ12، فقد تكون هناك صفقة في النهاية، ولكنها صفقة كانت إسرائيل قادرة على التوصل لها قبل شهرين، مؤكدة أنهم سيحصلون على عدد أقل من الأسرى الأحياء.
وكانت تسريبات نقلتها القناة الـ12 الإسرائيلية عن أعضاء في وفد التفاوض الإسرائيلي، كشفت أن نتنياهو يعرقل صفقة التبادل والمفاوضات، ويتجاوز رؤساء الوفد المفاوض ومجلس الحرب.
ونقلت قنوات إعلامية إسرائيلية عن أحد الإسرائيليين -لم تذكر اسمه- قوله ” نحن الآن في الهاوية، وإن لم يتنح نتنياهو من منصبه، فإننا سندخل في جهنم، لقد فقدنا دعم العالم وفقدنا الولايات المتحدة الأميركية.. نتنياهو لا يمكنه أن يبقى رئيسا لحكومة إسرائيل”.
وفي موضوع آخر، قال مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 سليمان مسودة: إن وزراء في المجلس الوزاري المصغر ينتقدون الجيش و جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) بعد اغتيال أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وأشار إلى أن اغتيال أبناء هنية وأحفاده جاء في ذروة المفاوضات وفي انتظار رد حماس على مقترح الوسطاء، مبرزا أن التقديرات في إسرائيل هو أن الرد سيتضمن طلب إجراء تعديل في المقترح.
كما تطرقت نقاشات القنوات الإسرائيلية إلى موضوع رفح جنوبي قطاع غزة، وعلق وزير التعليم الإسرائيلي يؤاف كيش على الموضوع قائلا ” إذا امتنعنا عن الدخول إلى رفح، فهذا يعني أن حركة حماس باقية، وأننا هزمنا في هذه الحرب”.
وعن الرد الإيراني المحتمل على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، قال رفيف دروكر، وهو محلل سياسي في القناة الـ13 إن معظم مسؤولي النخبة الإسرائيليين يتحدثون بثقة عن رد سيأتي من الأراضي الإيرانية إلى إسرائيل، وليس من سوريا أو العراق أو غيرهما، وأن الرد الإسرائيلي سيكون بناء على طبيعة الرد الإيراني.